الرئيس لحود: السعودية ترشي السياسيين اللبنانيين

الاثنين 26 مايو 2014 12:05 م

الخليج الجديد 

قال الرئيس اللبناني السابق العماد «إميل لحود» أن السعودية تمارس نفوذها في السياسة اللبنانية من خلال تقديم الرشى إلى السياسيين هناك على مدى سنين طويلة، بحسب تقرير فضائية بريس تي ڤي الناطقة بالإنجليزية.

في مقابلة مع بريس تي ڤي، قال العماد «لحود» إن كثيرا من السياسيين اللبنانيين يغيرون مواقفهم واصطفافاتهم لأنهم يدينون بالولاء لدول أجنبية.

بعد تعيينه قائدا عاما للجيش اللبناني، ذكر «لحود» أن رئيس الجمهورية آنذاك ورئيس الاستخبارات قدما له حقيبة مملوءة بأوراق نقد من فئة المائة دولار. وأضاف أنهما قالا له إن هذا مبلغ نصف مليون دولار نقدمها شهريا للقائد العام الذي يتماشى مع سياستنا.

«قلت لماذا لا تعطيه إلى الحكومة والحكومة تعطيه للجيش. قال لا ... هذا تم ترتيب القيام به على هذا النحو منذ عام 1982»، كما يذكر السياسي اللبناني المخضرم.

«قلت له من الذي يقوم بذلك». قال «الشيخ الرافعي» وأضاف «إنه يجلب الأموال من السعودية».

شدد «لحود» على وجوب أن يكون لدى لبنان مقاومة قوية مدعومة من قِبل جيشها الوطني للتغلب على المشكلات.

وأضاف أن البلاد بحاجة إلى أن تستبدل بقانونها الانتخابي القائم على أسس طائفية قانونًا وطنيًا للتخلص من السياسيين المدعومين من الخارج.

وكانت السعودية قد ساعدت مؤخرا في إنجاح تشكيل الحكومة الأخيرة التي تضم تحالف 8 آذار وتحالف 14 آذار، بعد أن أوعزت لحليفها اللبناني «سعد الحريري» بأن تسحب كتلة المستقبل شرط انسحاب حزب الله من سوريا قبل المشاركة في الحكومة.

كذلك أجرت السعودية تغيرات في مسار سياساتها الخارجية لاستدراك العطب الذي سببته مغامرات رئيس مخابراتها السابق «بندر بن سلطان» في سوريا ولبنان. فقد قررت سحب جميع الجهاديين السعوديين من سوريا (حوالي 2000 فرد). وعادت السعودية إلى إحياء قنوات الاتصال مع إيران.

وكانت صحيفة نيويورك قد ذكرت مؤخرا في افتتاحية لهيئة تحريرها أن أمريكا تتعرض لضغوط كبيرة من إسرائيل والسعودية والكونغرس لتحسين علاقاتها بنظام الانقلاب العسكري في مصر. ودعت إدارة «أوباما» أن تكون أكثر صدقا بشأن الخيارات البغيضة التي تتخذها، بما في ذلك إن كان أي دعم لجيش قمعي سيجلب في أي وقت استقرارا وديمقراطية.■

 

  كلمات مفتاحية

حول أسباب الدعم السعودي للبنان

إيران والسعودية لا تختلفان حول لبنان