استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

حول أسباب الدعم السعودي للبنان

السبت 6 سبتمبر 2014 10:09 ص

عند قراءة بعض المقالات حول أسباب اختصاص السعودية للبنان بالدعم من دون غيرها فإن القارئ يجد بعض الروايات الحالمة في بحار الرومانسية إذ أرجع عدد من الكتاب ذلك إلى أن مؤسس الدولة السعودية قد أوصى أولاده قائلا لهم أن «لبنان هي بلدكم الثاني».

وفي ذات السياق أرجع عدد آخر من الكتاب أسباب الدعم في أن الملك «عبدالله» قال بعد عدوان 2006 على لبنان «إنَّ دعم لبنان واجب علينا جميعاً، ومن يقصِّر في دعم لبنان فهو مقصِّر في حقّ نفسه وعروبته وإنسانيته». وأن لبنان ليست موقعا جغرافيا بقدر ما هي تجربة انسانية .

ولم يكن إعلان المملكة العربية السعودية عن تقديم هبة المليار دولار للجيش اللبناني، مطلع الشهر الماضي، إلا استكمالاً لمسيرة طويلة من الدعم الملكي  للبنان، منذ عام 1978 حتى عام 2006، ونتيجة الاقتتال الداخلي الذي انتهى برعاية المملكة العربية السعودية لاتفاق الطائف في عام 1989.

ويعد اتفاق الطائف، الذي تم التوقيع عليه في 30 سبتمبر/أيلول 1989، بين الفرقاء اللبنانيين، مرجعية أساسية التي يستند إليه اللبنانيون بعد الحرب الأهلية التي استمرت قرابة 15 عاما.

ويقول «فؤاد السنيورة» رئيس الوزراء اللبناني الأسبق: «إن المملكة اعتمدت في استراتيجية تقديم المساعدات للبنان، على تحقيق هدف سام واحد، وهو تمكين لبنان ودعمه بما يريد، ودعم تثبيت وقيام دولته، ودعم استقراره وازدهاره، وتقدمه بما يتفق مع مصالح الشعب اللبناني في البقاء واحة سلام وعيش مشترك، بحيث لم تضع السعودية أية شروط أو أهداف سياسية في أي عمل قامت به تجاه لبنان».

لكن السؤال الأهم هو لماذا تهتم المملكة تحديدا بلبنان خاصة أن «السنيورة» أضاف معقبا أن «الأخوة المسؤولين في السعودية، لم يرفقوا يوماً مساعداتهم بأية شروط أو أهداف، بل كانوا دائماً يتوخون دعم الدولة والشعب اللبناني». فهل المملكة تدعم لبنان بدون شروط أو أهداف؟!

في عام 2006 عقب الحرب الإسرائيلية على لبنان، تبرعت المملكة بمبلغ 746 مليون دولار. فيما تبرعت هذا العام ب 3 مليارات للجيش عبر صفقة تسليح فرنسية،  ثم ألحقتها بمليار آخر لما يسمى دعم الجيش في محاربة الارهاب . فهل هذه المساعدات دون أهداف سياسية؟ عادة لاتفعل الدول ذلك!

لكن السفير السعودي في بيروت قال أن الدور السعودي في لبنان جعل هناك توازنا سياسياً يضمن الاستقرار، وهذه العبارة هي التي تقودنا لفتح فوهة الأسئلة حول أطراف التوازن وطبيعة الاستقرار والأسباب الحقيقية.

ويعتقد أن الأزمات الحالية التي تعصف بالمنطقة تجعل كل طرف على استعداد أن يقدم كل ما يستطيع من أجل الحفاظ على حلفائه وتقليل خسائره أو تجميع نقاط الفوز بالمحصلة في كل الملفات فإن خسر على جبهة حاول تعويضها بفوزه في أخرى فيعمل على عدم ترك الساحات خاصة في ظل تقدم الخصوم. وهذا ما تفعله السعودية مع إيران في لبنان، وتعيش السعودية بين خيارات أحلاها من المرارة بمكان بحيث تقع مصالحها بين تهديدات المليشيات المدعومة من إيران والمليشيات التابعة للقاعدة وتنظيم الدولة سواء في اليمن أو لبنان أو العراق اوسوريا.

كما أن السعودية التي زادت من عدد خصومها بمعاداتها لجماعة الإخوان المسلمين ذات الامتداد الشعبي الواسع تخشى من وصول التهديدات إلى داخل السعودية، ومن ثم تستهدف انهائها في الخارج وهو ما يتطلب زيادة الدعم السياسي والمالي لكل الجهات المقربة منها وخاصة في لبنان الذي يتمركز في جنوبه جنود حزب الله اللبناني الموالي لإيران.

وبشكل عام يأتي هذا الدعم كوسيلة لفرض السعودية نفوذها من خلال حاجة الأخرين إليها وتنفيذ أجندتها من خلال تقديمها المساعدات الاقتصادية والهبات كما تفعل في مصر أيضا، (بعد أن امتنعت عن تقديم أي دعم أثناء حكم الرئيس السابق محمد مرسي).

عودة «سعد الحريري» للبنان في ظل الفراغ الرئاسي في لا يأتي بعيدا عن هذا الإطار.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لبنان سعد الحريري مساعدات

عودة الحريري مؤشر على تقارب إيراني سعودي

«تمام سلام» يشكر الملك عبدالله علي دعم الجيش اللبناني بمليار دولار

الرئيس لحود: السعودية ترشي السياسيين اللبنانيين