حذرت مسؤولة كردية، الجمعة، من أن قوات "سوريا الديموقراطية"، "قد تضطر للتوقف عن قتال الجهاديين في المنطقة إذا اضطرت لاعادة نشر قواتها لمواجهة هجوم تركي في حال وقوعه".
وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس "سوريا الديموقراطية "إلهام أحمد" (الذراع السياسي للقوات التي تضم فصائل كردية أبرزها وحدات حماية الشعب)، في مؤتمر صحفي بباريس: "عندما لم يكن الأمريكان موجودين بالمنطقة كنا نحارب الإرهاب، وسنستمر في مهتمنا".
لكن المسؤولة الكردية استدركت قائلة: "لكن مواجهة الإرهاب الآن ستكون صعبة؛ لأن قواتنا ستضطر أن تنسحب من الجبهة في دير الزور لتأخذ أماكنها على الحدود مع تركيا"، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت أن قوات "سوريا الديمقراطية"، "قد لا تتمكن من مواصلة احتجاز سجناء تنظيم الدولة إذا خرج الوضع في المنطقة عن السيطرة".
وقال الرئيس المشارك لمجلس "سوريا الديمقراطية"، "رياض درار"، الذي كان يتحدث بجانب "إلهام" خلال المؤتمر، إنه يأمل أن تلعب فرنسا دورا أكثر فعالية في سوريا بفرض منطقة حظر جوي، شمالي سوريا، بعد أن قرر "ترامب" سحب القوات الأمريكية.
وكان وفد المجلس قد سافر إلى باريس؛ لبحث الوضع في المنطقة بعد إعلان البيت الأبيض، الأربعاء، قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بسحب قواته من سوريا.
في سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم قوات "سوريا الديمقراطية"، "جيهان أحمد" أنها لا تعارض رفع العلم السوري على المؤسسات الحكومية في منبج، ولا تسعى للانفصال عن سوريا، بل تريد فقط الاتفاق على الإدارة الذاتية.
وأضافت: "نحن جزء من سوريا ولسنا من دعاة الانفصال، لكن نحن نريد أن يكون هناك اتفاق على الإدارة الذاتية لإدارة شؤوننا الخاصة ضمن سوريا الحرة"، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
وأكدت المتحدثة أن قوات "سوريا الديمقراطية"، "ليس لديها مشكلة مع النظام السوري"، مشيرة إلى أن "الجهات المفاوضة، التي تمثل المجلس، جلست مع ممثلين عنه عدة مرات".
جدير بالذكر أن الجيش التركي عزز من وحداته قرب الحدود مع سوريا، استعدادا لعملية شرقي الفرات العسكرية، التي أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنها ستبدأ بعد انسحاب القوات الأمريكية.
