أنهت ألمانيا حقبة صناعية ساهمت بشكل مباشر في تحقيق المعجزة الاقتصادية في البلاد؛ حيث انتهت مرحلة استخراج الفحم الحجري، في حفل كبير بحضور الرئيس الألماني "فرانك شتاينماير".

وودع "شتاينماير"، آخر وردية عمل، بمنجم "بروسبر هانيل"، في مدينة بوتروب بولاية شمال الراين ويستفاليا (غربي البلاد).

ويعد هذا آخر منجم يتم استخراج الفحم الحجري منه في ألمانيا.

وبهذا ينتهي عصر الإنتاج الصناعي للفحم الحجري في ألمانيا، الذي استمر 200 عام؛ فمن الآن لن يُنتج في ألمانيا إلا الفحم البني.

وبإغلاق آخر منجم للفحم الحجري في ألمانيا، لن ينتهي استخدام هذا النوع من الفحم بصورة نهائية فيها؛ حيث سيتواصل استخدامه مستقبلا في توليد التيار الكهربائي وداخل مصانع الصلب لكن سيكون مستوردا بصورة كاملة من الخارج.

وكان للفحم الحجري دورا أساسيا في توفير الطاقة للصناعات المختلفة في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ما ساهم في تحقيق المعجزة الاقتصادية في البلاد.

وساهم الفحم الحجري خلال العام الجاري، بنسبة 13% في توليد التيار الكهربائي بألمانيا.

وتسعى ألمانيا وفي إطار تنفيذ اتفاقية باريس لحماية المناخ إلى تخفيض هذه النسبة تدريجيا وتعويضها بالطاقة النظيفة أو المتجددة كليا.