أعلن مصدر أمني عراقي مقتل ضابطين عراقيين كبيرين أحدهما قائد فرقة وعشرة جنود آخرين خلال معارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة الأنبار غرب البلاد أمس الجمعة.
وقال قائد عمليات الأنبار بالوكالة اللواء «محمد خلف الدليمي» إن قائد الفرقة الأولى العميد الركن «حسن عباس» وأمر اللواء الأول بالفرقة الأولى العقيد الركن «هلال مطر» وعشرة جنود قتلوا جميعهم وأصيب عشرة جنود آخرون في مواجهات مع تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأشار «الدليمي» إلى أن التنظيم سيطر على أجزاء من منطقة ناظم الثرثار الواقعة إلى الشرق من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتمركز عناصره وقناصة على تلال مرتفعة في المنطقة.
وأوضح أن القوات العراقية بدأت أمس الجمعة عملية عسكرية يشارك فيها طيران التحالف الدولي (بقيادة واشنطن) والطيران العراقي لاستعادة السيطرة.
ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مساحات واسعة من الأنبار، كبرى محافظات العراق والتي تتشارك حدودا مع سوريا والأردن والسعودية.
وسيطر التنظيم الذي كان يعرف باسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ومقاتلون مناهضون للحكومة، على مدينة الفلوجة وأحياء من الرمادي منذ مطلع 2014، قبل الهجوم الواسع الذي شنه مسلحو التنظيم في يونيو/حزيران الماضي ، وأتاح لهم السيطرة على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه.
ووسع التنظيم سيطرته في الأنبار خلال الأشهر الماضية، على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
تحذير من احتمال سقوط بلدة البغدادي بالأنبار بيد «الدولة الإسلامية»
في غضون ذلك، حذر عضو مجلس محافظة الأنبار غربي العراق «راجع بركات العيساوي» من سقوط بلدة البغدادي التابعة للمحافظة والواقعة على مسافة 90 كيلومترا إلى الغرب من الرمادي مركز المحافظة بيد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال إن «مجلس محافظة الأنبار يطالب وزارتي الدفاع والداخلية بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى ناحية البغدادي»، موعزا السبب إلى «عدم وجود قوات مساندة للشرطة المحلية هناك».
من جانب آخر، تدور معارك عنيفة على مشارف قضاء الكرمة الذي يبعد عن بغداد بمسافة 50 كيلومترا بين القوات الأمنية ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتعرض معسكر طارق (جنوب) قضاء الكرمة الذي تتخذ منه قوات الجيش مقرا لها إلى قصف بالمدفعية الثقيلة أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتحدثت مصادر عن اقتحام مسلحي التنظيم لفوج حماية «ناظم الثرثار شمال قضاء الكرمة بالقرب من سدة سامراء.
وذكر مصدر في قوات التدخل السريع التابعة لقيادة الفرقة الأولى في الجيش العراقي أن قوات الجيش يساندها مقاتلو «الحشد الشعبي» شنت هجوما كبيرا صباح اليوم السبت على قضاء الكرمة من محورين، المحور الأول من الجهة الجنوبية المحاذية للطريق القديم الرابط بين بغداد وقضاء الكرمة والذي يسمى طريق المعامل، والمحور الثاني كان من الجهة الشمالية من منطقة ذراع دجلة.
وأضاف المصدر أن هناك مقاومة عنيفة من قبل مسلحي «الدولة الإسلامية» أعاقت تقدم قوات الجيش و«الحشد الشعبي».
كما ساهم انتشار القناصين على أبراج المعامل المقابلة والقريبة من نقطة انطلاق قوات الجيش في إعاقة حركة القطعات.
وبين المصدر أن طيران الجيش العراقي شارك وبشكل فعال في المعركة وقصف عددا من مواقع «الدولة الإسلامية» وخطوط إمداداته باتجاه منطقة المعامل.
وذكر أن الضربات الجوية ألحقت خسائر كبيرة في صفوف التنظيم وأحرقت عددا من آلياته وقتلت العديد من عناصر التنظيم.
وفي بغداد، قالت مصادر أمنية وطبية إن عبوتين ناسفتين انفجرتا، الأولى في سوق شعبي بمنطقة الطارمية شمال بغداد أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وجرح تسعة آخرين، والثانية في موقف للسيارات في منطقة المحمودية جنوب بغداد، أسفر عن مقتل اثنين وجرح ثمانية، جميعهم من المدنيين.
