جمعت جنازة الأمير "طلال عبدالعزيز"، والتي شيعت الأحد، كلا من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" والأمير "أحمد بن عبدالعزيز آل سعود"، شقيق العاهل السعودي العائد إلى المملكة منذ أسابيع بضمانات غربية وأمريكية، ويتردد أنه جاء للعب دور في تقليص صلاحيات "بن سلمان" بعد تداعيات قضية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي".
وبحسب صور متداولة، فقد ظهر "بن سلمان" وهو يستمع باهتمام إلى عمه الأمير "أحمد"، بينما كانا يتبادلان نظرات وصفها ناشطون بـ"غير الطبيعية".
ويعد هذا أول لقاء يجمع بين "بن سلمان" والأمير "أحمد" منذ عودة شقيق العاهل السعودي المفاجئة إلى المملكة، بعد انتقادات وجهها إلى الملك وولي العهد، في سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب الحرب في اليمن، وذلك خلال تواجده في لندن، عندما حاصره متظاهرون محتجون على الحرب التي يشنها الحالف العربي بقيادة السعودية هناك.
وشيعت، الأحد، جنازة الأمير "طلال بن عبد العزيز"، من مسجد الإمام تركي بن عبدالعزيز، بمشاركة أبنائه وأحفاده، والعاهل السعودي الملك "سلمان"، وعدد من أمراء "آل سعود".
وكانت مصادر قد تحدثت عن سعي الأمير "أحمد بن عبدالعزيز"، منذ عودته إلى تنظيم لقاءات مع أمراء كبار بالعائلة المالكة، وسط تضييقات من "بن سلمان" ولكن بحذر، خشية إغضاب الغرب (طالع المزيد).
والشهر الماضي، طالب تكتل سعوي معارض حمل اسم "متحالفون من أجل الحكم الرشيد"، إلى تولي الأمير "أحمد بن عبدالعزيز آل سعود"، مقاليد الحكم في المملكة، لفترة انتقالية، ورفع الحصار عن قطر، وإنهاء الحرب في اليمن، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، في خطوة تستهدف إخراج المملكة من السياسيات الخاطئة التي تعيشها حاليا.
