قطر وتركيا وماليزيا يسعون لإدارة التمويل الإسلامي بالعالم

الاثنين 24 ديسمبر 2018 07:12 ص

كشفت مجلة "نيكيا" الآسيوية، أن قطر تعتزم تنفيذ مبادرة جديدة، بالتعاون مع ماليزيا وتركيا، تهدف إلى إنشاء 3 مراكز مالية عالمية تشمل الدوحة وإسطنبول وكوالالمبور؛ لتغطية جميع المعاملات المالية الإسلامية حول العالم.

وأضافت المجلة أنه بحسب اتفاق جرى التوصل إليه بين العواصم الثلاثة، فإن المركز المالي بقطر يتولى مسؤولية التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط، وتركيا تهتم بالتمويل في أوروبا، على أن تركز ماليزيا على قارة آسيا .

وأشارت المجلة إلى أنه من المقرر أن تبلغ قيمة الاستثمار بالمراكز المالية الثلاثة، تريليوني دولار، وذلك باستخدام منصات وتكنولوجية مشتركة.

وتعتبر المبادرة جزءاً من الجهود التي تبذلها الدوحة للتغلب على الحصار الذي فرضته عليها الرياض والمنامة وأبوظبي والقاهرة منذ أكثر من عام ونصف عام، وتهدف أيضاً إلى تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط والغاز.

ونقلت المجلة عن  الرئيس التنفيذي لمركز قطر المالي، "يوسف محمد الجيدة" قوله: "لدينا رؤية لتغطية المعاملات المالية الإسلامية في العالم بأكمله بين 3 مراكز مالية، وهذا يتطلب منصات وتكنولوجيا دولية، ونعتقد أن مركز قطر المالي يمتلكها".

وذكر "الجيدة" أن الخطة تتضمن أن تغطي تركيا احتياجات التمويل الإسلامي بعموم قارة أوروبا، في حين تغطي قطر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أن تغطي ماليزيا قارة آسيا.

وقال: "هذه رؤية كبيرة، ونحن نعمل عليها"، مضيفاً أن زخم العلاقات بين قطر وتركيا وماليزيا "تكثّف خلال الفترة الأخيرة، وأصبحنا قريبين بعضنا من بعض أكثر من السابق".

وتابع أن "الخطط المشتركة بين الدول الثلاث متقاربة.. لذلك يمكن تحقيق الكثير من الأهداف المشتركة"، في حين لم يعطِ جدولاً زمنياً لهذا المشروع.

وأضاف: "تعتبر بورصة لندن حالياً مكاناً عالمياً لإصدار الصكوك، في حين حققت هونغ كونغ ولوكسمبورغ أيضاً تقدماً في هذا المجال، لكن قطر تعتقد أن سوق التمويل الإسلامي يجب أن تقوده الدول الإسلامية".

وتعتبر ماليزيا فعلياً واحدة من أكبر مصدري الصكوك في العالم، أو السندات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، حيث شكلت 34% من السوق العالمية العام الماضي.

وتشكل مبادرة التمويل الإسلامي الجديدة جزءاً من خطط قطر، أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، لتنويع اقتصادها والنمو بعيداً عن جيرانها، الذين فرضوا حصاراً على حدودها ومجالها الجوي في يونيو/حزيران عام 2017.

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا ماليزيا سندات إسلامية تمويل إسلامي المقاطعة الخليجية الحصار

صحف الخليج تبرز تداعيات قمة الرياض السلبية وتدويل قضية خاشقجي