كشف مصدر أمني مغربي، الثلاثاء، أن السلطات اعتقلت 6 جدد باشتباه التورط في قتل السائحتين الأوروبيتين في جبال الأطلس، الأسبوع الماضي.

وأوضح المصدر أن عدد الموقوفين ارتفع إلى 19، وهم: "الأربعة المشتبه بهم الرئيسيون، و15 آخرين متهمين بأنهم كانوا على صلة بالجناة"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

جاء ذلك بعد نحو 3 أيام على إعلان السلطات اعتقال 13 شخصا في منطقة إمليل الجبلية (جنوب مراكش) على خلفية الجريمة.

وعُثر على جثتي القتيلتين (دانماركية ونرويجية) في وقت مبكر من يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قرب قرية إمليل على الطريق إلى قمة توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا والمقصد السياحي الشهير للتسلق.

وقال المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني المغربي "أبو بكر سابك" للقناة التليفزيونية، الأحد الماضي، إن "المشتبه بهم الأربعة تتراوح أعمارهم بين 25 و33 عاماً، بايعوا تنظيم الدولة في تسجيل مصور قبل أيام من العثور على الجثتين، لكن دون الاتفاق على القتل مسبقاً مع أي جماعة بالخارج".

ووصف المتحدث الأربعة بأنهم "ذئاب منفردة"، مرجحا أن "العملية الإجرامية لم يكن مخططاً لها مسبقا أو بتنسيق مع تنظيم الدولة بالخارج".

وأضاف أن مداهمات الشرطة لأماكن وجود المشتبه بهم أسفرت عن العثور على أجهزة إلكترونية وبنادق صيد غير مصرح بها، وسكاكين، ومواد يمكن استخدامها لصنع قنابل.

وأقلعت طائرة تحمل جثماني الشابتين الإسكندينافيتين، يوم الجمعة الماضي، من مطار الدار البيضاء تجاه العاصمة الدنماركية (كوبنهاغن).

والقتيلة الدنماركية هي "لوزيزا جيسبرسين"، البالغة من العمر 24 سنة، حسبما ذكرت صحيفة B.T الشعبية في الدنمارك ونشرت صورتها نقلًا من حسابها بفيسبوك، ومعها مقابلة من أسطر قليلة مع والدتها "هيل جيسبرسين"، التي أكدت أنها نصحت ابنتها "بعدم السفر هذه المرة إلى منطقة خطرة من الجبال، لكنها أصرت"

أما النرويجية "مارن أولاند" فتبلغ من العمر 28 عامًا، ونشرت صورتها قناة NRK  TV النرويجية بعدما استمدتها من حسابها على فيسبوك أيضًا، ونقلت عن والدتها "إيرين يولند" أن ابنتها "عاشقة للهواء الطلق، واتخذت كافة الاحتياطات قبل السفر".