قضت محكمة مغربية الخميس بإعدام المتهمين الثلاثة الذين سبقت إدانتهم بقتل سائحتين إسكندنافيتين أواخر العام الماضي.

وأصدر القاضي في محكمة الاستئناف في مدينة سلا شمالي المغرب حيث حوكم المتهمون الـ24 منذ مطلع مايو/أيار 2019، الحكم بالإعدام على "يونس أوزياد" و"رشيد أفاطي" (وهما نجاران)، و"عبدالصمد الجود" (تاجر متجول).

ويصدر القضاء المغربي أحكاما بالإعدام رغم أن تطبيقها معلق عمليا منذ 1993، وتطالب جمعيات حقوقية بإلغائها.

وبينما طالب دفاع المتهمين بالبراءة، طلبت النيابة العامة بتشديد العقوبة عليهم والحكم بالإعدام بحقهم، في حين قضت المحكمة بالسجن المؤبد على "عبدالرحيم خيالي" الذي رافقهم أثناء تعقب الضحيتين لكنه تراجع قبل تنفيذ العملية.

وأصدرت المحكمة أحكاما بحق 20 متهما آخرين، تتراوح أعمارهم بين 20 و51 عاما بالسجن بين 30 عاما و5 أعوام لإدانتهم بتهم منها "تشكيل خلية إرهابية" و"الإشادة بالإرهاب" و"عدم التبليغ عن جريمة".

وقتل المدانون الرئيسيون الثلاثة النرويجية “مارين أولاند”(28 عاما) والدنماركية "لويزا فيستراغر جيسبرسن" (24 عاما) وصوروا عملية القتل ونشروها على الإنترنت، كما أعلنوا عن انتمائهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".

ووصف المدعي العام المدانين الرئيسيين الثلاثة في مرافعاته الختامية في يونيو/حزيران الماضي بـ"الوحوش البشرية"، وطلب توقيع عقوبة الإعدام بحقهم.

وكان الدفاع عن المتهمين الرئيسيين قد التمس عرض القتلة الثلاثة على "فحص نفسي"، دون إسقاط مسؤوليتهم عن الجريمة، وتخفيف العقوبة عمن رافقهم لتراجعه قبل التنفيذ. مع الإشارة إلى مستواهم التعليمي "المتدني" وانحدارهم من أوساط اجتماعية هشة. لكن المحكمة رفضت هذا الطلب.