اعتقلت السلطات المغربية، مواطنا سويسريا للاشتباه في ارتباطه ببعض الموقوفين على خلفية مقتل سائحتين أجنبيتين عثر على جثتيهما وسط البلاد.

جاء ذلك وفق بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات العامة).

وحسب البيان، فإن المكتب المركزي للأبحاث القضائية "تمكن من توقيف مواطن سويسري يحمل الجنسية الإسبانية ومقيم بالمغرب"، دون الكشف عن اسمه وملابسات توقيفه.

وأوضح أن عملية التوقيف جاءت على خلفية "الاشتباه في ارتباطه ببعض الأشخاص الموقوفين في إطار البحث القضائي المنجز على خلفية مقتل السائحتين النرويجية والدنماركية بإقليم الحوز".

ولفت البيان إلى أنه "تم توقيف الأجنبي المشتبه فيه بمدينة مراكش (وسط)".

وقال إن "إجراءات البحث أوضحت أنه متشبع بالفكر المتطرف والعنيف، وإنه يشتبه في تورطه في تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية آليات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية".

وأضاف: "هذا الأجنبي انخرط في عمليات استقطاب مواطنين مغاربة وأفارقة من دول جنوب الصحراء بغرض تجنيدهم في مخططات إرهابية بالمغرب، تستهدف مصالح أجنبية وعناصر قوات الأمن بغرض الاستحواذ على أسلحتها الوظيفية".

وتابع البيان: "تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية (التوقيف الاحتياطي على ذمة التحقيق) تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك من أجل الكشف عن جميع الأفعال الإجرامية والمخططات الإرهابية التي كان يسعى لتنفيذها أو المشاركة في تنفيذها".

والإثنين الماضي، وصف وزير الداخلية "عبدالوافي لفتيت"، المتورطين في مقتل السائحتين الأجنبيتين بـ"الذئاب المنفردة التي تتحرك في الظل".

وقال "لفتيت" خلال رده على أسئلة أعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، إن "الأفراد الواقفين وراء الحادث تشبعوا بأفكار فردية متطرفة".

ولفت إلى أن "عدد الموقوفين المشتبه بضلوعهم في قتل سائحتين أجنبيتين ارتفع إلى 17 شخصا".

وعُثر على جثتي القتيلتين (دانماركية ونرويجية) في وقت مبكر من يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قرب قرية إمليل على الطريق إلى قمة توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا والمقصد السياحي الشهير للتسلق.

والقتيلة الدنماركية هي "لوزيزا جيسبرسين"، البالغة من العمر 24 سنة، حسبما ذكرت صحيفة B.T الشعبية في الدنمارك ونشرت صورتها نقلا من حسابها بـ"فيسبوك"، ومعها مقابلة من أسطر قليلة مع والدتها "هيل جيسبرسين"، التي أكدت أنها نصحت ابنتها "بعدم السفر هذه المرة إلى منطقة خطرة من الجبال، لكنها أصرت".

أما النرويجية "مارن أولاند" فتبلغ من العمر 28 عاما، ونشرت صورتها قناة NRK  TV النرويجية بعدما استمدتها من حسابها على "فيسبوك" أيضا، ونقلت عن والدتها "إيرين يولند" أن ابنتها "عاشقة للهواء الطلق، واتخذت كافة الاحتياطات قبل السفر".