قضت المحكمة الإدارية بمراكش الجمعة، بتقديم الدولة المغربية لورثة السائحتين الاسكندينافيتين اللتين قتلهما متطرفون في ضواحي مراكش سنة 2018، تعويضا قدره 5 ملايين درهم مغربي، أي حوالي 560 ألف دولار، إضافة إلى تحميلها تكاليف الدعوى، مع رفض باقي الطلبات.

وكان دفاع الضحيتين قد طالب بإدخال الدولة في هذه القضية لضمان تعويض لذويهما، لأنها طرف أساسي في هذا الملف على المستوى القانوني والأخلاقي.

وأكد خلال دفاعه عن هذا الطلب أن "الأمر لا يعني أن الدولة كانت مقصرة، لأنها قامت بوظيفتها في الدفاع عن السكينة والأمن واحترام المسطرة وتوفير ضمانات المحاكمة العادلة"، حسب ما أورده موقع "هسبريس".

وتعود وقائع الجريمة، التي تابعتها الصحافة العالمية إلى ديسمبر/كانون الأول من العام 2018، عندما حلت الطالبتان الاسكندينافيتان "لويزا يسبرسن" و"مارين أولاند"، بالمغرب قصد السياحة وقضاء عطلة نهاية العام الميلادي.

لكنهما لقيتا حتفهما بطريقة بشعة على يد 3 متطرفين موالين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بعدما رافقوا السائحتين إلى منطقة جبلية في ضواحي مراكش تعرف بشمهروش.

وتمكنت السلطات المغربية وقتها من إلقاء القبض على الجناة في وقت وجيز، وتفكيك الخلية الإرهابية التي كانوا ينتمون لها، ويتعلق الأمر بكل من "عبدالصمد الجود"، و"يونس أوزايد" و"رشيد أفاطي".

وقضت المحكمة المتخصصة في قضايا الإرهاب بمدينة سلا خلال شهر يوليو/تموز 2019، بالإعدام في حق الجناة الثلاثة، الذين اعترفوا بارتكاب الجريمة وتصويرها وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيدت محكمة الاستئناف هذا الحكم.

وحكمت بالسجن المؤبد على "الرحيم خيالي" (33 عاماً) الذي رافقهم أثناء تعقب الضحيتين، لكنه تراجع قبل تنفيذ العملية.

كما أصدرت أحكاماً بالسجن بين 5 و30 عاما بحق 20 متهما آخرين تتراوح أعمارهم بين 20 و51 عاماً، لإدانتهم بتهم منها "تشكيل خلية إرهابية" و"الإشادة بالإرهاب" و"عدم التبليغ عن جريمة".

وكان من بينهم أجنبي واحد هو إسباني سويسري يدعى "كيفن زولير جيرفوس" أدين بالسجن 20 عاماً، وكان قد حل بالمغرب سنة 2015، حيث اعتنق الإسلام وتزوج من مغربية أنجبت له طفلا.