أكد وزير النفط الكويتي الجديد، "خالد الفاضل"، أن بلاده تدعم كل الجهود والتوجهات المعنية بإعادة التوازن والاستقرار إلى أسواق النفط بما يحقق المصلحة والمنفعة للدول المنتجة والمستهلكة.

وأصدر أمير الكويت "صباح الأحمد الجابر الصباح"، الإثنين، مرسوما بتعديل وزاري بقبول استقالة بعض الوزراء وتعيين وزراء جدد. وتضمن المرسوم في مادته الثانية  تعيين "خالد الفاضل" وزيرا للنفط ووزيرا للكهرباء والماء.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أكد "الفاضل" التزام بلاده بتعهداتها بموجب الاتفاق الجديد، الذي تم التوصل إليه بين منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وكبار المنتجين من خارجها، وعلى رأسهم روسيا، بالعاصمة النمساوية فيينا، في ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ويقضى الاتفاق الجديد بخفض إجمالي الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، لمدة 6 أشهر، اعتبارا من مطلع العام المقبل.

وحسب الوزير الكويتي، "ستلتزم الكويت بالكامل بحصتها من التخفيضات المتفق عليها، البالغة نحو 3%"، متوقعا تحسن الأوضاع في أسواق النفط في ظل الالتزام بالاتفاق الجديد مع نمو الطلب العالمي المتوقع خلال العام المقبل.

وأشار "الفاضل" إلى تحسن أحوال أسواق النفط مما كانت عليه قبل عامين أو 3، مرجعا ذلك للتعاون غير المسبوق بين الدول المنتجة للنفط خلال العامين الماضيين.

ولفت الوزير الكويتي إلى أن بلاده ترأست أعمال اللجنتين الوزارية والفنية المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج خلال 2017، وما زالت عضوا فعالا في هاتين اللجنتين، مبينا أن هذا الاتفاق ينتهي بنهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأوضح أن الكويت من الدول الخمس المؤسسة لمنظمة (أوبك) ولعبت عبر التاريخ دورا إيجابيا في سبيل تعزيز التعاون بين المنتجين النفطيين ودعم استقرار أسواق النفط العالمية عبر تأمين الإمدادات الكافية لتلبية الطلب العالمي؛ بما يحقق المصلحة والمنفعة للدول المنتجة والمستهلكة والصناعة النفطية عالميا ما سينعكس إيجابا على الاقتصاد العالمي.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك"، إن مدة صلاحية اتفاقية أوبك +" للتخفيض إنتاج النفط، يصعب التنبؤ بها حاليا؛ لكن تعاون الدول سيستمر.

وفي7 ديسمبر/كانون أول الجاري، اتفق وزراء الطاقة والبترول بالدول الأعضاء، الموقعة على صفقة "أوبك+"، على خفض حجم إنتاج النفط بـ 1.2 مليون برميل يوميا، اعتبارا من يناير/كانون أول عام 2019 المقبل؛ ولمدة 6 أشهر.

وسيقوم أعضاء "أوبك" بخفض حجم الإنتاج الإجمالي بـ800 ألف برميل يوميا؛ فيما ستلتزم الدول الأخرى من خارج المنظمة، بالالتزام بتخفيض الكمية الباقية، حسب الاتفاق.