أعلنت الإدارة المحلية لقضاء سنجار (المعروف كرديا بشنكال)، الثلاثاء، إعادة الانضمام إلى إقليم كردستان، في أعقاب أنباء عن هجوم قوات الحشد الشعبي (تابعة للجيش العراقي) على مقر لقوات البيشمركة (قوات كردية)، واعتقال 30 مقاتلا، أمس الإثنين.

وطالب قائممقام سنجار، "محما خليل" في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بـ"التدخل للمساعدة في إعادة الأهالي إلى ديارهم وطرد القوات غير الشرعية من المدينة".

ودعا "خليل" رئيس إقليم كردستان السابق "مسعود بارزاني" ومؤسسات إقليم كردستان إلى العمل على تطبيق المادة 140 بأقرب وقت ممكن، والتي تنص على إجراء إحصاء سكاني وتطبيع الأوضاع وإجراء استفتاء على الانضمام إلى إقليم كردستان من عدمه في المناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل، والتي تشمل سنجار ومدينة كركوك الغنية بالنفط كذلك.

وأوضح "خليل" أنه "على الرغم من طرد تنظيم داعش من العراق منذ أكثر من سنة، لكن أوضاع شنكال لا تزال على حالها، لذا نحن مجبرون على إصدار هذا القرار، لأن الحكومة العراقية لم تقدم شيئاً لقضاء شنكال سوى العداوة".

يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" هاجم قضاء شنكال في أغسطس/ آب 2014، واختطف أكثر من ستة آلاف إيزيدي، معظمهم من النساء والفتيات، ودمر مواقع أثرية ودينية في القضاء، قبل أن تستعيدها قوات البيشمركة في العام التالي، لكن سيطرة الحشد الشعبي والقوات العراقية على أجزاء واسعة من شنكال في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 إثر إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، خلقت أزمة ومنعت الأهالي من العودة لمناطقهم.

من جانبها نفت قيادة قوات الحشد الشعبي، الإثنين، خبر الهجوم على مقرات البيشمركة في سنجار شمال البلاد، واصفة هذه الأخبار بأنها "شائعات لخلط الأوراق".

وأوضحت أن "قوة مشتركة من القوات الأمنية والحشد الشعبي أوقفت، الثلاثاء، مجموعة مسلحة في قضاء سنجار تدعي الانتماء لجهات رسمية، حيث سلمت المجموعة إلى شرطة قضاء سنجار لاتخاذ الإجراءات اللازمة".

وأضافت أن "أنباء الهجوم على مقر للبيشمركة عارية عن الصحة، ويجدر بمختلف وسائل الإعلام توخي الدقة والحذر في نقل هكذا أخبار، وعدم الاعتماد على مصادر معينة تسعى للتصيد بالماء العكر".