قال ناشطون سودانيون إن أكثر من 200 موقع إلكتروني تابع للحكومة السودانية تم اختراقه وغلقه من قبل مجموعة القراصنة التي تطلق على نفسها "أنونيموس"؛ وذلك ردا على الانتهاكات والعنف المفرط الذي ترتكبه الحكومة السودانية بحق المتظاهرين المنددين بالأوضاع المعيشية.

ووفقا لموقع "africatimes" الناطق بالإنجليزية، فإن الموقع الرئيسي للحكومة السودانية، بجانب عدد من مواقع الهيئات المحلية والولايات والوكالات الرسمية ، تعذر الوصول إليها حتى صباح الأربعاء.

وقالت حركة " التغيير الآن" في السودان، إن "عمليات الاختراق والإغلاق شملت مواقع الخدمات الحكومية للدفع الإلكتروني".

وذكرت "أنونيموس" أن "الحكومة السودانية ارتكبت أشياء خاطئة للغاية، ولا يمكننا التسامح تجاه الظلم، وعدم المساواة، وإنكار حقوق الناس".

وأضافت المجموعة أن تحركها ضد الحكومة السودانية جاء بعد تقارير متعددة أن الحكومة عطلت خدمات "فيسبوك" و"واتساب"، وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي لعدة أيام بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات.

وأمس الثلاثاء، أعلنت منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، مقتل 37 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن السودانية، خلال 5 أيام من الاحتجاجات على غلاء المعيشة.

وقالت مساعدة مدير المنظمة غير الحكومية لمنطقة شرق أفريقيا والبحيرات الكبرى والقرن الأفريقي، "سارة جاكسون" في بيان للمنظمة: "إن واقع استخدام قوات الأمن للقوة المميتة دون تمييز ضد المتظاهرين العزل هو أمر مقلق للغاية".

 ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد عدة مدن في السودان مظاهرات احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وأسفرت حتى اليوم عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصًا.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانًا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.