قال مسؤول أمني إسرائيلي إن غارات سلاح الجو التي شنها في سوريا، الثلاثاء الماضي، استهدفت مخازن إيرانية تستخدم لنقل السلاح إلى "حزب الله" اللبناني، مؤكدا أنه تم إبلاغ روسيا بالغارات قبل تنفيذها.

وأضاف المسؤول، أن الغارات استهدفت أيضا بطارية سورية لإطلاق الصواريخ المضادة للطائرات قرب دمشق، بعد أن أطلقت النار على الطائرات الحربية الإسرائيلية، وفقا لما نقلته وكالة "أسوشييتد برس".

وفي السياق، أكد مصدر عسكري أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدد من الصواريخ المعادية في ريف دمشق الجنوب الغربي، وأسقطت عددا منها، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.

ونقلت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية عن مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية (لديه إمكانية الوصول إلى المعلومات من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي) أن الضربة الجوية التي نفذتها (إسرائيل) جاءت بعد دقائق من صعود قادة الحزب الإيراني على متن طائرة كانت متجهة إلي  إيران.

وأضاف أن مخازن السلاح، التي استهدفتها الغارات، تمثل "نقاط إمداد" احتوت على ذخيرة  يتم توجيها عن طريق الجي بي إس، وهي واحدة من أفضل الأسلحة المتاحة للجيش الإيراني و"حزب الله".

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن دولة الاحتلال "أبلغت روسيا عن نيتها شن ضربات جوية في وقت سابق قبل تنفيذها".

فيما اتهمت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، (إسرائيل) بشن الغارات تحت غطاء الطيران المدني، وأشارت، في بيان، إلى أن "الضربات التي نفذتها 6 طائرات تابعة لسلاح الجوي الإسرائيلي، على محيط دمشق، أمس الثلاثاء، تمت انطلاقا من الأجواء اللبنانية وهددت سلامة طائرات مدنية كانت متجهة إلى دمشق وبيروت".

وشدد البيان على أن ما حدث يمثل "خرقا صارخا لسيادة سوريا وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما فيها القرار رقم 1701".

ونقل موقع "نتسيف" الإخباري عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن "القوات الإسرائيلية دمرت، في عملية استمرت 90 دقيقة، مخبأ لصواريخ (فجر 5) الإيرانية المخزنة في مستودع للأسلحة بالقرب من دمشق، كان من المحتمل أن يهدد المنطقة المحيطة بالجليل (شمال)".

وبينما نقلت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري عن مصدر عسكري قوله إن غارات الطيران الحربي الإسرائيلي أصابت 3 جنود سوريين، قالت الوكالة الوطنية للإعلام التابعة للدولة في لبنان، إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت غارات وهمية في أجواء جنوبي لبنان.

يذكر أن الهجوم الإسرائيلي جاء بعد 6 أيام من إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سحب القوات الأمريكية لقواته من شمال سوريا، وهو الإعلان الذي أثار انتقادات من قبل عدة عسكريين أمريكيين رفيعي المستوى، ودفع وزير الدفاع الأمريكي "جيم ماتيس" إلى إعلان استقالته من منصبه في فبراير/شباط 2019.