شنت "فائزة رفسنجاني"، ابنة الرئيس الإيراني الراحل، "علي أكبر هاشمي رفسنجاني"، هجوما شديدا على النظام الإيراني الذي وصفته بـ"المنهار". كما اتهمت حكومة الرئيس "حسن روحاني" بـ"الفشل"، معتبرة أن النظام الحالي مستمر فقط من خلال التخويف والمشاكل التي يختلقها.

جاء ذلك فى حوار أجرته صحيفة "مستقل" الإيرانية، الخميس، مع ابنة الرئيس الراحل، التي تعد من الناشطات الإصلاحيات.

وقالت "فائزة" إن "نظام الجمهورية الإسلامية منهار من حيث المحتوى والمضمون، وأن عدم حدوث الإنهيار الكامل للنظام يعود لوجود قلق لدى الشعب الإيراني بشأن من سيأتي بعد هذا النظام ورموزه".

وأضافت أنه "من المرجح جدًا حدوث الانهيار والسقوط التام للنظام؛ لأن أسسه غير صحيحة، وأنه مستمر بشكل رئيس من خلال التخويف والمشاكل التي يخلقها".

وتابعت الناشطة الإصلاحية: "في الوقت الحالي فإن أغلبية الشعب الإيراني من أصحاب الوظائف والأعمال الحرة، كما هو في المثال البارز سائقي الشاحنات والمعلمين والمتقاعدين أصبحوا غير راضين ويقومون بالاحتجاجات بشكل مستمر".

وحول الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، قالت "فائزة" إنها ليست متأكدة من المشاركة، متسائلة: "ما قيمة الانتخابات إذا ما اختار المواطنون شخصا تكون قراراته بعد الانتخاب مختلفة؟".

وفي 8 يناير/كانون الثاني الماضي، توفي "رفسنجاني"، الذي كان يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام؛ إثر جلطة قلبية تعرض لها، عن عمر ناهز 82 عاما، وفق ما أعلنه النظام الإيراني حينها.

لكن أفراد من عائلة "رفسجاني"، بينهم "فائزة" وشقيقتها "فاطمة"، شككت أكثر من مرة فى السبب المعلن لوفاة الرئيس الراحل، وتحدثت عن وجود وصية سياسية مفقودة تركها الأخير.

كان "رفسنجاني" تولي رئاسة الجمهورية الإيرانية لفترتين متتاليتين بين عامي 1989 و1997، وتم دفنه في حرم جامعة طهران.