السلطات السودانية تعلن ضبط خلية اغتيالات شمالي الخرطوم

السبت 29 ديسمبر 2018 08:12 ص

أعلنت السلطات الأمنية، القبض على عناصر تابعة لحركة مسلحة متمردة بجوار العاصمة الخرطوم، وبحوزتها أسلحة وذخائر، كانت تستعد لعمليات اغتيالات ونهب لمواقع تجارية أثناء الاحتجاجات التي دخلت يومها العاشر على التوالي.

وحسب تصريحات مسؤول بجهاز الأمن السوداني، نشرتها وسائل إعلام سودانية، فإن خلية مسلحة مكونة من عشرة أفراد في الدروشاب شمالي الخرطوم، تتبع المتمرد "عبدالواحد محمد نور"، خططت للقيام بعمليات اغتيالات وسط المحتجين وإحداث أعمال تخريبية.

وشهدت مدن سودانية، الجمعة، احتجاجات شارك فيها المئات، وفرقت الشرطة المحتجين في عدد من الشوارع والمدن مستخدمة الغاز المسيل الدموع.

وقال وزير الإعلام السوداني، "مأمون حسن"، في مؤتمر صحفي، إن الخلية المزعومة "تتبع حركة عبدالواحد محمد نور المتمردة في دارفور"، التي تسعى لإحداث فوضى في السودان، على حد قوله.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط الخلية في منطقة الدروشاب بالخرطوم بحري، معلنا مقتل أحد أفرادها خلال عملية المداهمة، وإصابة آخر بجراح خطيرة.

وأكد "حسن" أن أفراد الخلية سجلوا اعترافا كاملا بانتمائهم لحركة المتمرد "عبدالواحد نور"، وأن مهامهم تنفيذ اغتيالات وسط المحتجين وإحداث بلبلة في البلاد، وإلصاق تهمة الاغتيالات بالأجهزة الأمنية.

وأشار إلى أن  أعضاء الخلية تلقوا تدريبا نوعيا على أعمال التخريب والفوضى، وأن تلك الخلية تعمل بتنسيق كامل مع بعض الأحزاب، حسب تعبيره.

وأضاف أن المتهمين "كانوا يخططون لتنفيذ اغتيالات وسط المحتجين"، مؤكدا أن الاجهزة العدلية ستباشر مهامها وستتخذ إجراءاتها القانونية تجاة الخلية.

ولم يصدر تعليق فوري عن حركة "عبدالواحد نور" على مزاعم وزير الإعلام السوداني.

وعرضت السلطات تسجيلا مصورا لطلاب جامعيين يقولون إنهم ينتمون للحركة.

وطبقا للإفادات المصورة، فإنهم كانوا يخططون لتنفيذ أعمال تخريبية خلال الاحتجاجات.

ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية، شملت 13 ولاية من أصل 18، وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.

وأعلنت السلطات السودانية، الخميس، أن 19 شخصا قتلوا، بينهم اثنان من قوات الأمن، خلال الاحتجاجات على رفع سعر الخبز، في وقت قالت منظمة العفو الدولية إن 37 متظاهرًا قتلوا.

ويواجه اقتصاد السودان صعوبات خصوصاً بسبب النقص في العملات الأجنبية وارتفاع نسبة التضخم، على الرغم من رفع الولايات المتحدة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضا على السودان.

وبلغت نسبة التضخم 70% بينما انخفضت قيمة الجنيه السوداني، في وقت شهدت مدن عدة نقصًا في إمدادات الخبز والوقود.

  كلمات مفتاحية

خلية اغتيالات عبدالواحد نور أعمال تخريبية

تدوينة لرئيس حكومة السودان تثير الغضب.. ومكتبه: الحساب مقرصن

البشير: مشاكل السودان الاقتصادية تحتاج لصبر وحكمة