توقفت المفاوضات بين شركة "العاصمة الإدارية الجديدة" في مصر، و"إعمار العقارية" الإماراتية، بشأن تطوير مساحة في المشروع المصري.

وقال رئيس الشركة المصرية "أحمد زكي عابدين"، إن المفاوضات توقفت، لافتا إلى أن الشركة الإماراتية تطرح سعرا متدنيا للمتر المربع، المقدّرة للمناطق السكنية في المشروع.

من جانبها، اعتبرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، أن هذا التوقف في المفاوضات، يكشف حجم الصعوبات التي تواجهها مصر، لإشراك شركات أجنبية كبرى في المشروع الضخم.

وذكرت الوكالة أن مفاوضات الشركة تتعلق بتطوير 1500 فدان (607 هكتارا).

ورفض الرئيس التنفيذي الإقليمي للشركة المصرية "محمد الدهان" التعليق.

كما لم يصدر أي تعليق عن شركة "أعمار" الإماراتية.

وكان من المأمول أن تضيف مشاركة "إعمار"، مطورة أطول ناطحة سحاب في العالم في دبي، زخما إلى المشروع الضخم، الذي يروج له الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

ويأتي هذا التعثر، رغم تأكيد "عابدين"، في مؤتمر صحفي قبل أسبوعين، أن شركة "إعمار" هي المسؤولة عن تنفيذ العاصمة الجديدة، والتي تصل مساحتها إلى 180 ألف فدان، حيث تشارك مصر بنسبة 24% من قيمة رأسمال التنفيذ، و"بذلك تعد العاصمة مشروعا استثماريا قويا من النوع الفريد"، حسب قوله.

وسبق أن انسحبت أيضاً شركة "China Fortune Land Development" الصينية من المشروع، رغم تعهدها باستثمارات قيمتها 20 مليار دولار، بسبب اختلاف حول كيفية تقاسم العائدات المتوقعة.

وواجه مشروع العاصمة الإدارية، انسحاب عدد من الكيانات الاقتصادية العملاقة منذ الإعلان عنه خلال مؤتمر مصر الاقتصادي في مدينة شرم الشيخ (شمال شرقي البلاد) في مارس/آذار 2015.

وتقع العاصمة الإدارية الجديدة (شمال شرقي القاهرة) إلى جانب الطريق المؤدي إلى محافظة السويس، وعلى بعد 40 كيلومترا من العاصمة الحالية.