علق وزير الخارجية الإيراني، "محمد جواد ظريف"، على إقالة نظيره السعودي "عادل الجبير"، ضمن القرارات الملكية الأخيرة في المملكة.

وعبر "ظريف" عن آماله بأن تؤدي إقالة "الجبير" من منصبه وتعيينه وزيرا للشؤون الخارجية للدولة، إلى تغيير المملكة لسياساتها في الساحة الدولية.

وأضاف "ظريف"، في لقاء مع جريدة "همشهري" الإيرانية نشر نصها الأحد، إنه "لو حصل تغيير في السياسة الخارجية السعودية واتخذت سياسة تقوم على الحقائق لساهم ذلك في خدمة المملكة والمنطقة والعالم ونحن بدورنا نرحب بمثل هذه السياسة".

لكنه استدرك بأنه "علينا أن ننتظر لأنه ما زال الوقت مبكرا لمثل هذا التوقع، فهناك بعض المؤشرات تدل على خلاف ذلك، ولكن ينبغي أن ننتظر، وأن نكون على استعداد لأن يعدل جيراننا سياساتهم الخاطئة السابقة".

وأصدر العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، الخميس، تعديلات على مجلس الوزراء برئاسته، وأمرا بإعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة ولي العهد، الأمير "محمد بن سلمان".

كما قرر الملك سلمان إعفاء "عادل الجبير" من منصب وزير الخارجية، الذي تولاه منذ 29 أبريل/ نيسان 2015، وتعيينه وزير دولة للشؤون الخارجية، وقرر تعيين "إبراهيم العساف"، وزير المالية السعودي الأسبق ورجل الأعمال المشهور في المملكة، وزيرا جديدا للخارجية.

وتزامنت فترة عمل "الجبير" و"ظريف" في منصبي وزيري خارجية السعودية وإيران مع ارتفاع حاد لمستوى التوتر بين بلديهما، نظرا لعدة قضايا خلافية بين البلدين.

ومن أبرز تلك القضايا الحرب في اليمن، وحادث منى في الحرم المكي، وإعدام السلطات السعودية لـ47 معارضا، بينهم رجل الدين الشيعي، الشيخ "نمر باقر النمر"، واقتحام سفارة الرياض في طهران، وموضوع العلاقات مع الولايات المتحدة، والاتهامات المتبادلة بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى.