قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الأربعاء، إن "طهران تمد مجددا يد الصداقة والحوار إلى الدول الخليجية".
وفي تصريحات أدلى بها من العاصمة الهندية (نيودلهي)، ذكر الوزير الإيراني أن "المنطقة بحاجة لحوار واقعي يتطلب تغليب الاحترام المتبادل على المصالح الضيقة".
وأكد "ظريف" أن إيران ستستمر ببرنامجها الفضائي رغم تحذيرات واشنطن، مشيرا إلى عدم وجود قانون دولي يحظره.
وأصدرت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر تحذيرا استباقيا لإيران من المضي قدما في إطلاق 3 صواريخ إلى الفضاء قالت إنها تنتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأنها تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وإزاء هكذا تهديدات، قال "ظريف" إن الانسحاب من الاتفاق النووي لا يزال خيارا متاحا بالنسبة لإيران "لكنه ليس الخيار الوحيد على الطاولة"، حسب قوله.
وينص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، الذي صدر لدعم الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وقوى عالمية بينها الولايات المتحدة، على دعوة إيران إلى عدم إجراء أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية لمدة تصل إلى 8 سنوات، لكن القرار لم يصل إلى حد منعها صراحة من مثل هذه الأنشطة.
وطالما استبعدت إيران التفاوض مع واشنطن بشأن قدراتها العسكرية خاصة برنامجها الصاروخي الذي يديره الحرس الثوري، مؤكدة أن البرنامج دفاعي تماما ولا يشمل أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
وحول مستقبل مفاوضات السلام في أفغانستان، قال وزير الخارجية الإيراني إن حركة "طالبان" يجب أن يكون لها دور (غير مهيمن) في المستقبل.
ولفت "ظريف" إلى أن بلاده أجرت اتصالات على مستوى مسؤولي المخابرات مع (طالبان) لأنها تحتاج لتأمين المناطق الحدودية التي تسيطر عليها الحركة على الجانب الأفغاني.
وتكثفت الجهود المبذولة للتفاوض على تسوية للحرب الدائرة منذ 18 عاما في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة، في ظل تقارير عن أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يخطط لسحب آلاف الجنود الأمريكيين منه.
وأجرى المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان "زلماي خليل زاد" 3 جولات من المحادثات مع طالبان، لكن الحركة ألغت، الثلاثاء، جولة رابعة كان من المقرر عقدها في قطر هذا الأسبوع.
وقالت الحركة إنها ألغت المحادثات بسبب "خلافات بشأن جدول الأعمال"، خاصة حول مشاركة مسؤولين من الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب بالإضافة إلى وقف محتمل لإطلاق النار.
