كشف مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، "سيف السويدي"، أن حجم الاستثمار في قطاع الطيران بالدولة تقدر بنحو تريليون درهم (نحو 272 مليار دولار)، تتضمن الاستثمار في البنى التحتية للمطارات والطائرات التجارية التي وصل عددها إلى 884 طائرة، وهو ما وضع الدولة ضمن اللاعبين الكبار في قطاع الطيران على الساحة الدولية.

وقال إن الهيئة تعكف حاليا على إعادة تخطيط المسارات الجوية الداخلية والتي تمتد لدول الجوار بهدف رفع كفاءة قدرة المجال الجوي وزيادة طاقته الاستيعابية.

وأوضح أنه سيتم استبدال نظام إدارة الملاحة الجوية بالدولة بنظام جديد يدخل الخدمة في عام 2020 مما يؤكد قدرة الإمارات على تلبية المتطلبات اللازمة لتأمين الطلب المتوقع على الملاحة الجوية بحلول عام 2020 وما بعده إضافة إلى تحقيق الكفاءة البيئية ووفورات مالية تزيد على 50 مليون درهم (13.6 مليون دولار)، لشركات الطيران سنويا.

وتوقع "السويدي" نمو عدد المسافرين عبر مطارات الدولة خلال العام الجاري بنسبة 5.2% إلى نحو 142 مليون مسافر، لافتا إلى أن مطارات الإمارات استقبلت أكثر من 1.4 مليار مسافر منذ إنشائها، وستحتفل بعد أقل من خمس سنوات باستقبال ملياري مسافر، فيما استقبلت 69467 طائرة خلال 2018.

وأشار إلى أن مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي للدولة تصل إلى نحو 15% خلال عام 2018 ما يؤكد أهمية القطاع في عملية التنويع الاقتصادي ودوره في رفد القطاعات الاقتصادية الأخرى والذي يعكس الدور الرائد لمنظومة الطيران المدني في الإمارات .

وأوضح أن الإمارات تستحوذ على نحو 45% من حجم قطاع الطيران عربيا من ناحية سعة المقاعد والركاب، إضافة إلى حجم أطوال الطائرات، في ظل انضمام ما بين 5 - 6 طائرات شهريا إلى أسطول الناقلات الوطنية الأربع، نتيجة لنمو الطلب على الاستثمار في هذا القطاع الذي يوفر فرصا استثمارية واعدة للقطاع الخاص الذي تصل نسبة استثماراته في القطاع بين 10 إلى 15% مقارنة بالاستثمارات الحكومية في القطاع.

ونوه إلى استعداد مطارات الدولة و شركات الطيران الوطنية بشكل كامل لاستقبال زوار معرض إكسبو دبي 2020 و استيعاب الحركة الجوية المرتفعة المصاحبة لهذا الحدث العالمي.

وتراجعت أرباح شركة "طيران الإمارات"، في النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 86% متأثرة بارتفاع تكاليف الوقود وأسعار صرف غير مواتية، وسط توقعات بستة أشهر أخرى "صعبة".