خسائر سنوية للنفط للمرة الأولى منذ 2015

الثلاثاء 1 يناير 2019 06:01 ص

اختتمت أسعار النفط العام على خسائر سنوية للمرة الأولى منذ 2015، بعد نزوح المشترين من السوق بفعل المخاوف المتنامية بشأن تخمة المعروض من الخام، وإشارات متباينة تتعلق بتجدد العقوبات الأمريكية على إيران.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي هذا العام بنحو 25%، بينما انخفض برنت بأكثر من 19.5%، بحسب وكالة "رويترز".

وعلى مدى معظم فترات 2018، كانت أسعار النفط في حال ارتفاع مدفوعة بطلب قوي وبواعث القلق بشأن المعروض، لا سيما في ما يتعلق بتأثير تجديد العقوبات الأمريكية على إيران، والذي دخل حيز التطبيق في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.

وارتفعت عقود خام "برنت"، الذي يعتبر مؤشراً عالمياً لأسعار النفط، نحو الثلث بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2018، ليصل سعر البرميل إلى 86.74 دولاراً.

وكان ذلك أعلى مستوى منذ أواخر عام 2014، عندما بدأ انحدار حاد في السوق وسط تخمة متنامية في المعروض العالمي، ليتوقع محللون كبار ومتعاملون كثيرون أن يسجل الخام 100 دولار من جديد بنهاية 2018.

لكن بدلاً من ذلك، محَت أسعار "برنت" كل مكاسب 2018 لتهوي نحو 40% عن ذروة العام وتسجل 53.25 دولار، فيما أصبح أحد أشد تراجعات سوق النفط على مدى العقود الثلاثة الأخيرة.

جاء ذلك بعد أن أعطت واشنطن على غير المتوقع استثناءات سخية من العقوبات لأكبر مشتري النفط الإيراني، ومع تأثر توقعات الطلب سلباً بفعل بواعث القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي والنزاعات التجارية بين واشنطن ومنافسيها.

ولم يكن قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها بخفض الإنتاج كافيا لإعادة المعنويات المشجعة على صعود سعر الخام.

  كلمات مفتاحية

النفط تخمة المعروض أوبك خام برنت عقوبات أمريكية