قالت وسائل إعلام عبرية إن (إسرائيل) أصيبت بصدمة بسبب تصريح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الأخير بأن "إيران يمكنها أن تفعل ما يحلو لها في سوريا".
ونقل موقع "واينت" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "من المحزن أن ترامب لا يصغي إلى معلومات استخباراتية".
وأضاف المسؤول الذي لم يذكر الموقع عن اسمه: "أنا ببساطة في حالة صدمة. ترامب بكل بساطة ليس ملما بكل ما يجري في سوريا وبالتموضع الإيراني هناك".
وتابع: "لكن ما يواسينا هنا أنه على الأقل لا يقف ضد ما تقوم به إسرائيل في سوريا، ويقول إن إسرائيل تعرف جيدا كيف تدافع عن نفسها"، مؤكدا: "تصريحات الرئيس ترامب من جانبنا لن تغير الكثير وسنستمر بالعمل بإصرار ضد التموضع الإيراني" في سوريا.
وأطلق "ترامب" خلال جلسة الإدارة الأمريكية، مساء الأربعاء، تصريحات مثيرة حول إيران قال فيها: "للحقيقة، إيران يمكنها أن تفعل ما تشاء في سوريا"، مضيفا: "إيران هي ليست إيران نفسها (....) إيران تريد أن تنجو بنفسها حاليا. إيران كانت قوة بالشرق الأوسط، وأرادوا تدمير إسرائيل، لكنها دولة مختلفة حاليا".
وعن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا الذي قالت تقارير سابقة إنه سيتم تدريجيا، قال "ترامب" إن الانسحاب سيتم خلال فترة زمنية لم يحددها.
ودافع مجددا عن قراره، مؤكدا أن سوريا "رمال وموت"، وتابع: "نحن لا نتحدث عن ثروة كبيرة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة خسرت سوريا منذ وقت طويل "بسبب سياسة الرئيس السابق باراك أوباما".
وادعى الرئيس الأمريكي -في الاجتماع ذاته- أن سياسته هي التي قلصت من نفوذ إيران الإقليمي، واضطرتها لسحب قواتها من سوريا واليمن، بعد أن "كان بإمكانها احتلال الشرق الأوسط بأكمله والـسيطرة على (إسرائيل)"، حسب تعبيره.
وأضاف: "إنني مستعد للتفاوض مع إيران، لكنها غير جاهزة حاليا وسنتفاوض عندما تكون جاهزة"، لافتا إلى أن "السعودية محاصرة من إيران، ولهذا السبب هي في اليمن" على حد قوله.
يشار إلى أن اجتماع الرئيس الأمريكي بوزرائه شمل أول حضور لـ"باتريك شاناهان" بصفته قائما بأعمال وزير الدفاع، بعد أن أمر "ترامب" وزير دفاعه المستقيل "جيمس ماتيس" بمغادرة منصبه فورا بدلا من موعد مغادرته الذي كان مقررا في فبراير/شباط المقبل.
