أدت عضوتا الكونغرس الأمريكي المسلمتان "رشيدة طليب" و"إلهان عمر"، القسم على القرآن الكريم، في وقت سجلت "إلهان" حادثة فريدة بأداء القسم وهي ترتدي الحجاب.
وكان للنائبتين المسلمتين الوحيدتين حضور لافت في الاجتماع الأول للمجلس المنتخب، الخميس.
وشاركت نائبة مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان "رشيدة طليب"، كأول فلسطينية أمريكية، وألقت القسم مرتدية الثوب الفلسطيني، كما حلفت على نسخة من القرآن، كان يملكها أحد المؤسسين الأوائل للولايات المتحدة، الرئيس الأمريكي الثالث "توماس جيفيرسون".
وحسب صحيفة "ديترويت فري برس" الأمريكية، فإن "طليب" استعارت هذه النسخة من القرآن الكريم من قسم الكتب النادرة والمجموعات الخاصة في مكتبة الكونغرس.
وبيّنت الصحيفة أن استخدام القرآن الكريم في حلف اليمين يهدف إلى تعريف الأمريكيين بالدين الإسلامي، وقالت إن "الأمر مهم بالنسبة لها لأن كثيرا من الأمريكيين لديهم شعور بأن الإسلام بعيد بطريقة ما عن التاريخ الأمريكي".
و"طليب"، ليست أول المشرعين ممن يقسمون على القرآن؛ إذ سبقها قبل 12 عاما أول مسلم يصل إلى مجلس النواب هو النائب السابق من ولاية مينيسوتا "كيث إليسون"، الذي اختار النسخة ذاتها، وأدى القسم عليها.
ويؤكد مؤرخون أن نسخة القران الخاصة بالرئيس الأمريكي الثالث "توماس جيفرسون" تعود إلى عام 1734، وأن امتلاكه للمصحف يعود إلى فضوله حول وجهات النظر الدينية المختلفة.
واشترى "جيفرسون" المصحف عندما كان شابا يدرس القانون، وربما قرأه في إطار سعيه لفهم أفضل حول تأثير الإسلام على بعض الأنظمة القانونية في العالم.
وانتشرت صور رشيدة"، وهي ترتدي ثوبا تقليديا فلسطينيا، قالت إن أمها، التي جاءت إلى الولايات المتحدة من الضفة الغربية عندما كانت في العشرين من عمرها، خاطته لها، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
كما أدت الأمريكية من أصل صومالي النائبة عن ولاية مينيسوتا الأمريكية "إلهان عمر"، القسم على القرآن الكريم، وهي ترتدي الحجاب، في سابقة لم تحدث من قبل.
ورفع الديمقراطيون رسميا الحظر المفروض على ارتداء غطاء الرأس لأسباب دينية، في قاعة مجلس النواب، الخميس؛ مما سمح لـ"إلهان" من تأدية القسم تحت قبة البرلمان، وهي ترتدي الحجاب.
وحسب التعديلات الجديدة، يستمر حظر القبعات العادية، مثل قبعات البيسبول وقبعات رعاة البقر، التي تم حظرها لأول مرة داخل قاعة مجلس النواب في عام 1837، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الجمعة.
كانت "إلهان" عبرت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على رغبتها في ارتداء الحجاب عند تأدية اليمين الدستورية، وقالت: "لا أحد يضع وشاحا على رأسي، إنه اختياري، وهذا ليس هو الحظر الأخير الذي سأعمل على رفعه".
يشار إلى أن أول جلسة عقدها الكونغرس الأمريكي، الخميس، تعتبر حدثا استثنائيا؛ نظرا للعدد القياسي من النساء والأعضاء المنحدرين من الأقليات.
ووصل عدد النساء في الكونغرس إلى 102 امرأة، وهو الأعلى في تاريخ الكونغرس، من بينهن 43 امرأة من صاحبات البشرة الملونة، وشاركهن أفراد عائلاتهن وأطفالهن.
