لجنة فحص الطعون والشكوى الإماراتية تناقش 10 شكاوى فقط ضد وزارات وتتجاهل القضايا السياسية

الثلاثاء 28 أبريل 2015 01:04 ص

ناقشت لجنة فحص الطعون والشكاوى، التابعة للمجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، الشكاوى المقدمة من المواطنين ضد عدد من وزارات الدولة.

ولفت مراقبون إلى أن المجلس الوطني الاتحادي قد قَبِل عشر شكاوى فقط من المواطنين إزاء جهات حكومية، بحسب ما ورد في وسائل الإعلام الرسمية، متغاضية عن شكاوى تناولت قضايا سياسية، خصوصا فيما يتعلق بجهاز أمن الدولة وما يقوم به من عمليات اعتقال بحق مواطنين وغير مواطنين، لأسباب تتعلق بحرية التعبير.

هذا ويتلقى المجلس الوطني الشكاوى إزاء جهات حكـومية اتحادية، «وفق شروط معينة»، ولرئيس المجلس أن يطلب من الوزراء المختصين تقديم البيانات والإيضاحات بالشكوى، وعلى من وُجه إليه الطلب تقديم الإيضاحات المطلوبة خلال ثلاثة أسابيع على الأكثر من تاريخ الإحالة.

ووفقا للصحف التي تابعت انتقائية اللجنة في عرض الشكاوى، فإنه مقابل هذه الشكاوى العشر التي وجدت لها آذانا صاغية من الدولة، هناك المئات من الرسائل الاحتجاجية والفعاليات المتواصلة حول العالم هدفها لفت الأنظار إلى قضية معتقلي الرأي في دولة الإمارات، لاسيما وأن هناك من مضى على اعتقاله أكثر من ثلاث سنوات.

وتقول متابعات للقضية إن المشهد يعيد إلى الأذهان هروب ممثل الدولة في بريطانيا السفير «عبد الرحمن غانم المطيوعي»، من مقابلة مجموعة من الحقوقيين والنشطاء، الذي نظموا وقفة رمزية أمام سفارة الدولة بلندن، للتضامن مع شقيقات معتقل الرأي الدكتور «عيسى خليفة السويدي»، اللواتي قاربن على دخول شهرهن الثالث مختطفات لدى جهاز أمن الدولة في أبوظبي منذ 15 فبراير/شباط الماضي، دون تمكن ذويهن من الاتصال بهن ومعرفة مكان احتجازهن أو التهمة الموجهة لهن.

حيث لم يكتف السفير «المطيوعي» بالتهرب من اللقاء، بل إنه أوصد أبواب السفارة أمام عدد من الناشطات المتضامنات اللاتي تقدمن إلى مقر السفارة لتسليمه رسالة موجهة لرئيس الدولة «خليفة بن زايد» ونائبه «محمد بن راشد آل مكتوم»، وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان»، يطالبن خلالها بالإفراج عن الشقيقات الثلاث، وأغلقت السفارة أبوابها أمامهن رافضة استلام الرسالة، ما استدعى حضور طاقم إعلامي من «بي بي سي» الذي تابع الحدث ووثقه بالصوت والصورة، وهو ما تسبب بإحراج للإمارات أمام الرأي العام العالمي والحكومات الغربية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تعج فيه بيانات المؤسسات الحقوقية الدولية بانتقادات حادة للوضع الحقوقي في دولة الإمارات العربية المتحدة، لاسيما عند الحديث عن معتقلي الرأي والذين تجاوز عددهم المائتي معتقل، غالبيتهم من أصحاب الفكر والثقافة والعلم ويحملون مراتب علمية رفيعة.

  كلمات مفتاحية

الإمارات اعتقال أبوظبي

وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض ضد انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات

حبس 3 بريطانيين في الإمارات لمدة شهرين بتهمة مراقبة مطار الفجيرة

إصلاحيو الإمارات: عصا الأجهزة الأمنية طالت الجميع ولا نخاف عقوبة ولا نتنصل من مسؤولياتنا

الإمارات: استمرار الانتهاكات في سجن الرزين

منظمة العفو الدولية تحيي مرور 1000 يوم على «الركن» رهن الاعتقال في سجون الإمارات