فرقت الشرطة السودانية، الأحد، تظاهرة بالغاز المسيل للدموع بشارع الحوادث وسط العاصمة (الخرطوم)، في حين اعتقلت قوات الأمن 14 أستاذا جامعيا خلال وقفة احتجاجية بجامعة الخرطوم حاولوا خلالها الخروج من أسوار الجامعة.

وأفاد شهود عيان بأن المتظاهرين تجمعوا في شارع الحوادث القريب من أحد الشوارع الرئيسية الذي يؤدي إلى شارع القصر، وهو أحد أماكن الأربعة التي حددها تجمع المهنيين لانطلاق مواكبه نحو القصر لتقديم مذكرة للمطالبة بتنحي الرئيس "عمر البشير"، وفقا لوكالة "الأناضول".

كما اعتقلت قوات الأمن 14 أستاذا من جامعة الخرطوم، الأحد، أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية ضد تردي الأوضاع الاقتصادية.

وقال مصدر من الجامعة، إنه "تم اعتقال حوالي 14 أستاذا بجامعة الخرطوم أثناء الوقفة الاحتجاجية ومحاولة خروجهم من أسوار الجامعة"، وفقا لوكالة "سبوتنيك".

وأوضح المصدر أن "الوقفة الاحتجاجية لأساتذة جامعة الخرطوم بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتأييد الحراك والتظاهرات المطالبة برحيل الرئيس السوداني عمر البشير وحكومته".

ونفذ أساتذة جامعة الخرطوم (أعرق الجامعات السودانية) وقفة أمام دار أساتذة الجامعة، احتجاجا على الأوضاع القائمة بالبلاد، والمطالبة بتنحي "البشير".

وقال تجمع المهنيين السودانيين على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، إن قوات الأمن اعتدت على الأساتذة واعتقلت عددا منهم.

والسبت، دعا "البشير" من يطالبونه بالتنحي عن السلطة، إلى الاستعداد لخوض انتخابات 2020 المقبلة للوصول إلى الحكم.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهدت بعضها أعمال عنف.‎