قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، إن الهدف الأساسي لرحلته إلى الشرق الأوسط هو الاستمرار في تشكيل تحالف يضم دول الخليج و(إسرائيل) ودولا أخرى لمواجهة إيران.
وأوضح قبيل مغادرته الولايات المتحدة، الإثنين، في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن هذا التحالف عليه أن يتفق على أن إيران، التي وصفها بأنها أكبر راع للإرهاب في العالم، يجب أن توقف أنشطتها الإرهابية، حسب قوله.
ويستهل "بومبيو"، جولته بزيارة العاصمة الأردنية عمان، ثم يسافر إلى القاهرة والمنامة وأبوظبي والدوحة فالرياض، ثم العاصمة العمانية مسقط، وأخيرا الكويت.
وفيما يتعلق بإيران، قال "بومبيو"، إنه لم يطرأ تغيير على سياسة بلاده بشأن محاربة طهران، وإنما هناك تغيير في التكتيك.
وأضاف أن واشنطن تريد أن ترى مزيدا من الدعم الدولي في تصديها لإيران.
ويهدف التحالف الذي تنوي الولايات المتحدة تشكيله، تحت اسم "الناتو العربي"، إلى خلق حالة توازن قوى أمنية وعسكرية في المنطقة بين إيران والسعودية.
وسبق أن طرحت هذه الفكرة في عهد الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، دون التقدم بأي خطوات عملية أو إجراء المزيد من المشاورات بشأنها.
ويركز تحالف الناتو العربي، إلى جانب تنسيق إدارة النزاع في سوريا واليمن، على تعميق التعاون الأمني والعسكري بين الدول المعنية والولايات المتحدة لبناء منظومة دفاع صاروخية والتدريب العسكري لمواجهة الإرهاب والتطرف ورفع القدرات القتالية والدفاعية للدول الشريكة بهدف التصدي للنفوذ الإيراني.
وفي مسألة الانسحاب الأمريكي من سوريا، أكد "بومبيو"، أن بلاده ستسحب قواتها التي يبلغ عددها نحو ألفي جندي، لكنه قال إن أهداف الولايات المتحدة ومهمتها لم يطرأ عليهما أي تغيير.
وذكر الوزير الأمريكي أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، تعهد للرئيس "دونالد ترامب"، بمواصلة الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد انسحاب القوات الأمريكية، وبحماية الذين حاربوا إلى جانب الولايات المتحدة.
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أنه قرر سحب قوات بلاده من سوريا، دون أن يذكر موعدا لذلك، غير أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الانسحاب قد يستغرق أشهرا.
وتوالت تطمينات مسؤولين بالإدارة الأمريكية لمن قالوا إنهم حلفاء لواشنطن في المنطقة شعروا بالقلق من قرار "ترامب" المفاجئ.
ومن المتوقع أن تكون تلك التطمينات أيضا جزءا من محادثات "بومبيو" خلال زيارته للشرق الأوسط.
