خفض مصرف "جولدمان ساكس" الدولي، توقعاته لأسعار النفط الخام، آملا أن تتعافى على نحو أكثر في الشهور المقبلة، رغم حالة عدم اليقين التي تخص النمو الاقتصادي.

وأشار إلى وجود أدلة مشجعة على أن تخفيضات "أوبك" وحلفائها التي بدأت مطلع العام الجاري ستؤتي ثمارها وتعزز السوق على نحو واسع.

وفيما يخص مستويات الطلب، قال "جولدمان ساكس"، إنه لا يزال متفائلا بشأن قوة الاقتصاد العالمي هذا العام، مبينا أن النمو في الطلب على النفط الخام في عامي 2019 - 2020 سيكون صحيا ويقترب من مستويات المتوسط في 5 سنوات والبالغة 1.4 مليون برميل يوميا.

وعلى النقيض، رجح التقرير تخفيض متوسط توقعاته لأسعار النفط الخام وبالتحديد خام برنت هذا العام بنسبة 11% في ضوء استمرار ضخ كميات متزايدة من النفط الصخري الأمريكي إلى السوق وتراجع تكاليف الإنتاج، لافتا إلى استمرار حالة عدم اليقين في السوق التي قد تؤثر سلبا في وتيرة نمو الطلب العالمي على النفط.

وأشار تقرير حديث للمصرف إلى أن انخفاض الإنتاج في دول "أوبك" وحلفائها يواجه باستمرار تدفق الإنتاج الأمريكي خاصة بعد تعزيز خطوط الأنابيب الجديدة لإمدادات النفط الصخري في سوق النفط العالمية هذا العام.

وقال التقرير إن العام الجديد بدأ وسط تسجيل ارتفاع ملحوظ في مستوى المخزونات العالمية من النفط الخام، مشيرا إلى أن توقعات نمو الطلب المتقلبة لا تزال تشكل عائقا أمام صعود الأسعار بقوة مرة أخرى.

وتوقع التقرير أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 62.5 دولار هذا العام بانخفاض من مستوى 70 دولارا للبرميل في وقت سابق، مشيرا إلى بلوغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط في الولايات المتحدة 55.5 دولار للبرميل بانخفاض من مستوى 64.5 دولار للبرميل.

وأوضح التقرير أن توقعات البنك لأسعار النفط الخام لعام 2020 لم تتغير عند 60 دولارا للبرميل و54.5 دولار للبرميل لخامي برنت والأمريكي، مبينا أنه على الرغم من الارتداد الأخير في أسعار النفط خلال الأسبوعين الماضيين لكن مستويات الأسعار الحالية لا تزال أقل من قيمتها الحقيقية.

وقال المصرف: "في ظل المستويات الحالية للأسعار نعتقد أن عمليات بيع النفط في السوق قد تجاوزت العوامل الأساسية الحالية والمقبلة حتى بعد احتساب نسبة عدم اليقين في النمو".

واستهلت أسعار النفط الخام تعاملات الأسبوع على قفزة سعرية بسبب التفاؤل بقرب انحسار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في ضوء مفاوضات جادة لتهدئة وتيرة النزاعات.

كما تلقت الأسعار دعما قويا من تخفيضات التي تقودها دول "أوبك" بالتعاون مع المنتجين المستقلين التي تم بموجبها خفض المعروض النفطي العالمي بنحو 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من العام.