انسحب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من اجتماع جمعه بنواب من الحزب الديمقراطي بالكونغرس، أبرزهم رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية "نانسي بيلوسي"، ورئيس الأقلية في مجلس الشيوخ "تشاك شومر"، بعد 30 دقيقة فقط من بدئه، وذلك بعد أن أكدت "بيلوسي" عدم موافقتها على بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.

وبينما كان القادة الديمقراطيون يتحدثون للصحفيين في البيت الأبيض، فور انتهاء الاجتماع، غرد "ترامب" عبر حسابه بـ"توبتر"، قائلا: "غادرت للتو اجتماع مع تشاك ونانسي، مضيعة للوقت.. سألت ما الذي سيحدث في غضون 30 يومًا إذا فتحت الأشياء بسرعة، هل ستوافق على أمن الحدود الذي يتضمن جدارا أو حاجزا من الفولاذ؟ قالت نانسي، لا.. قلت وداعا، لا شيء آخر يعمل!".

وخرجت "بيلوسي" و"شومر" من اجتماعهما مع الرئيس الأمريكي للحديث أمام الكاميرا الخاصة بالبيت الأبيض بعد حوالي 30 دقيقة من وصولهما إلى الموقع.

وقالت بيلوسي: "لم يكن اجتماعنا طويلا"، مضيفة أنه "من المؤسف أنه في غضون ساعات أو بضعة أيام لن يحصل العمال الفيدراليون على رواتبهم"، واصفة إياها بأنها "مأساوية" بالنسبة للتصنيفات الائتمانية للعمال الفيدراليين.

وذكرت في حديثها عن "ترامب": "يبدو أنه غير حساس تجاه ما يعتقد أنه ربما يمكنهم (العمال) فقط أن يطلبوا من والدهم المزيد من المال، لكنهم لا يستطيعون ذلك".

بدوره قال "شومر" إن "ترامب" بدا عصبيا، بعد تلقيه إجابة "نانسي بيلوسي" حول موافقة مجلس النواب والديمقراطيين على بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، حيث ضرب بقبضته على الطاولة، وانسحب قائلا: "لا يوجد شئ لنناقشه".

وفي معرض كشفه عما دار في الاجتماع، قال نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس" إن الرئيس "سأل المتحدثة بيلوسي أنه إذا اعاد فتح الحكومة سريعا فهل ستكون مستعدة للموافقة على تمويل جدار أو حاجز على الحدود الجنوبية وعندما قالت لا، فإن الرئيس قال وداعا".

وأضاف مرة أخرى أن الولايات المتحدة تواجه "أزمة إنسانية وأمنية خطيرة على حدودنا الجنوبية"، معتبرا أن إدارة بلاده ستواصل "دفع الإصلاحات إلى الأمام من أجل سلامة وأمن الشعب الأمريكي".

وذكر أن ترامب قال: "سأقف صامدًا لتحقيق أولوياتي".

وكرر "بنس" موقف "ترامب"، مشددا على أنه "لن يكون هناك اتفاق بدون جدار"، وحث الديمقراطيين على "العودة إلى الطاولة".

وقال: "في ظني أن الرئيس اعتقد أنه لم يعد هناك أي سبب للتحدث في هذا الاجتماع".

وأشارت تقارير أخرى إلى أن "ترامب" هدد، خلال الاجتماع، بإعلان حالة الطوارئ، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بخصوص بناء الجدار.