"قصة قصيرة من مصر".. بتلك الكلمات علق مغردون مصريون بحزن بالغ على صورة مراسل برنامج "أبلة فاهيتا" السابق، "شادي أبوزيد" وهو يودع جثمان والده بلوعة على المقابر بينما يرتدي ملابس السجن البيضاء، بانتظار عودته إليه مرة أخرى.
جاء ذلك بعدما وافقت نيابة أمن الدولة العليا على الطلب المقدم بتمكين المراسل المسجون من حضور إجراءات دفن والده والعزاء.
وعبر مغردون عن غضبهم من إجراءات الحبس الاحتياطي التي تحولت إلى عقوبة، حيث قضى "شادي" 8 أشهر في الحبس الاحتياطي دون محاكمة أو إدانة، كما لم يكن بجانب والده في لحظات عمره الأخيرة.
وأدت أسرة والد مراسل برنامج "أبلة فاهيتا" "شادي أبو زيد"، صلاة الجنازة على روح الفقيد بمسجد النور بالعباسية شرقي القاهرة، بعد أن وافته المنية مساء السبت.
واتجهت الأسرة عقب صلاة الجنازة إلى مقابر الدراسة حيث مدافن العائلة، وذلك بعدما تأخر وصول "شادي"، الذي وصل لاحقا إلى المقابر مباشرة وسط إجراءات من حراسة السجن.
واشتهر "شادي أبوزيد"، بفيديوهات ساخرة، كان يعدّها لبرنامج "أبلة فاهيتا" الساخر، قبل أن يغادره، ثم نفذ بشكل شخصي عدة فيديوهات ساخرة كان يبثّها على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن آخرها اعتبرته وزارة الداخلية المصرية مسيئا لها، لاستخدامه "الواقي الذكري" كنوع من السخرية من الشرطة في احتفالها الـ64.
وألقت قوات الأمن المصرية القبض على "شادي" في 6 مايو/أيار 2018، بعد أن اقتحمت منزل أسرته، ليقضي 8 أشهر في الحبس الاحتياطي على ذمة القضية، مع عدد من الناشطين السياسيين، منهم الناشطة السياسية "أمل فتحي"، والناشط السياسي "شادي الغزالي حرب"، بتهم "الانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة".
وجددت المحكمة في 25 ديسمبر/كانون الأول 2018، قرار حبسه 45 يوما، وذلك رغم مناشدات عدة بالسماح له بزيارة والده في العناية المركزة بعد تدهور حالته الصحية.
