كشفت صحيفة "صباح" التركية، أن الأمن التركي نجح فى تعقب صاحب حساب مشهور على "توتير"، تسبب  طوال الأشهر الماضية في  أزمات خطيرة بين المواطنين الأتراك واللاجئين السوريين، وذلك عبر نشره معلومات خاطئة تحرض ضد اللاجئين السوريين.

واستغل صاحب الحساب المثير للفتنة، بعض الأحداث التي شهدتها تركيا، والتي كان آخرها رفع بعض اللاجئيين للعلم السوري بميدان تقسيم؛ لتحريض وتعبئة المواطنين؛ للمطالبة بطرد السوريين عبر وسمي "ليطرد السوريين" و"لا نريد سوريين في بلادنا".

وأوضحت "صباح" ، المقربة من الحكومة التركية، أنه بعد فترة طويلة من الملاحقة الإلكترونية، تمكنت الجهات الأمنية من تحديد هوية صاحب حساب "مكتب الجنسية السورية" على "تويتر".

وأضافت الصحيفة أن الحساب، الذي كان ينشر بشكل يومي معلومات خاطئة هدفها تحريض الشارع التركي على اللاجئين السوريين، تبين أنه تركي الجنسية وليس لاجئا سوري، كما كان يدعي.

وأوضحت أن صاحب الحساب يدعي (أحمد ت)، وجرى توقيفه ويتواجد حاليا بأحد السجون التركية في مدينة إسطنبول، حيث تبين أنه هارب من القضاء ويواجه 4 تهم بالسرقة.

وقدم صاحب الحساب - الذي يضع العلم السوري كصورة شخصية له - نفسه على أنه سوري حاصل على الجنسية التركية، ويقوم بكتابة منشورات اعتبرت مستفزة للأتراك، تضمنت سبابا مباشرا إلى الشعب التركي، مما أثار مشاعر غضب ضد اللاجئين السوريين.

وعلى مدي أشهر ، نشر الحساب أيضا معلومات غير دقيقة عن خدمات وهمية يقول إن الحكومة التركية تقدمها للاجئين السوريين على حساب الخدمات المقدمة للمواطنين الأتراك.

وقد نفت الحكومة التركية مرارا الكثير من المعلومات التي نشرها الحساب، والتي كان من بينها أن "اللاجئون يحصلون على راتب شهري من الحكومة التركية"، و"الحكومة تقدم منازل للاجئين"، و"الحكومة جنست أكثر من مليون سوري"، و"السوريون يدخلون الجامعات التركية بدون امتحانات قبول"، و"سوريون خطفوا فتيات من تركيا للزواج منهن في سوريا"، وغيرها من الاخبار التي لاقت انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعات وزادت من حدة التوتر بين المواطنين واللاجئين.