أقر مسؤول إيراني، بلجوء بلاده إلى أسواق موازية تعمل سرا بدون ترخيص لنقل النفط، وتفادي العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
وقال مساعد وزیر النفط الإيراني، "أمیر حسین زمانی نیا"، إن "من حسن الحظ، أن إیران توصلت إلى أسواق الظل التی یمكن استخدامها في تصدیر النفط الخام".
وأضاف: "لكن لا نريد أن نعطي ايضاحات حولها، لأن العدو يستغل هذه المعلومات".
و"أسواق الظل" أو الأسواق الموازية، هي سوق تعمل في السر، وتستخدم استراتيجيات استثمارية متطورة، كما أنها تعمل بدون تراخيص، أو سجلات رسمية، وبدون أدنى رقابة.
ووصف "زمانی نیا" على هامش المؤتمر السنوي الثالث عشر لاتحاد مصدري النفط والغاز والمنتجات البتروكیماویة، ما تتعرض له إيران، بأنه "حرب اقتصادیة غیر متكافئة"، مؤكدا قدرة البلاد على مواجهة الحظر والخروج منتصرة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأوضح أن هناك العدید من الفرص المتاحة لتصدیر المنتجات النفطیة، والتی لم یتم استخدام جمیعها، إضافة إلى الفرص التصديرية المتاحة فی دول الجوار مثل العراق وتركیا وأفغانستان، حیث یمكن للمصدرین الانتفاع منها.
وبشأن الآلیة المالیة الأوروبیة، قال "زمانی نیا" "نتابع هذه القضیة مع الأوروبیین یومیًا، وبالرغم من أن الأوروبیین یخضعون للهیمنة الأمریكیة، لكن لم یقل أحد فی أوروبا أن الآلیة یستحيل تنفیذها".
وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الانسحاب من الاتفاق النووي الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني، وقرر إعادة العقوبات الاقتصادية على إيران.
واعتبارا من 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعاد "ترامب" فرض الحزمة الثانية من العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني.
