دعا أكراد سوريا، موسكو، إلى الوساطة بينهم وبين رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، ولعب دور في إعداد دستور للبلاد.
ودعا ممثل أكراد سوريا في موسكو "رشاد بنعاف"، روسيا إلى أن تلعب دورا إيجابيا، وتصبح طرفا ثالثا؛ لإجراء هذه المفاوضات بشكل مثمر أكثر.
وأقر "بنعاف" بوجود خلافات عميقة في وجهات النظر بين الجانبين، داعيا إلى إشراك الأكراد في إعداد دستور سوريا، وعدم تجاهلهم في قوائم اللجنة الدستورية.
وأكد "بنعاف" في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي" الروسية، أنه: "حتى الآن، تم تعليق جميع المفاوضات لأن الأكراد يصرون على إدخال نظام ديمقراطي في جميع أنحاء سوريا، في حين أن دمشق الرسمية تؤيد إعادة الهيكل المركزي الذي كان سائدا قبل الحرب في البلاد".
وأضاف: "عقدت لقاءات مع الحكومة السورية الرسمية. لكن ولسوء الحظ، لم نخرج بنتيجة من ذلك، لأن دمشق ليست مستعدة لإجراء تغييرات على الدستور، والاعتراف بالأكراد".
وهناك اتصالات بين الحكومة السورية والأكراد في شمال سوريا، وذلك بهدف التصدي للحملة العسكرية التركية الجديدة على مناطقهم في شمال البلاد.
وقبل أيام، قال نائب وزير خارجية النظام، "فيصل المقداد" إنه لا مناص من الحوار مع الفصائل الكردية.
وتسعى الجماعات الكردية السورية، بعد انسحاب القوات الأمريكية، لطرق أبواب دمشق، وإبرام اتفاق مع نظام "الأسد"، وحلفائه الروس الذين قد يوفرون لها الحماية مقابل التخلي عن الحكم الذاتي.
