قالت رئيسة الوزراء البريطانية "​تيريزا ماي"، الإثنين، إن "الاتحاد الأوروبي​ أكد لها مجددا أنه "لن يغير أي شيء في اتفاق ​بريكست​".

وأوضحت "ماي" أن بريطانيا "يمكن أن تسرع عملية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بعد التصويت على الاتفاق"، مضيفة: "تلقيت ضمانات عدة بشأن الاتفاق (..) الاتحاد الأوروبي سيفي بكل التزاماته بشأن حدود ​إيرلندا الشمالية​".

ودعت رئيسة وزراء بريطانيا نواب بلادها إلى نبذ خلافاتهم ودعم اتفاق "بريكست" لتلبية تطلعات الشعب البريطاني الذي صوت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وحذرت "ماي" من أن "عدم التصويت لصالح اتفاق بريكست سيعني تقويضا لديمقراطية بلادها، على حد تعبيرها.

من جانبه، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر"، ورئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك" استعدادهما للتوقيع على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد بمجرد انتهاء التصويت على بريكست في البرلمان البريطاني.

وقالو "يونكر" و"توسك"، في رسالة مشتركة لرئيسة وزراء بريطانيا، الإثنين: "حول قلقك إزاء الجدول الزمني لخطة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، فإن كلانا يؤكد استعداده للتوقيع على الاتفاق بمجرد التصويت الفعّال عليه في البرلمان البريطاني".

ويبدو أن "ماي" لم تقترب على نحو يذكر من ضمان التأييد الذي تحتاجه لتمرير بريكست بالبرلمان، خاصة في ظل ترجيح استطلاع للرأي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، لهزيمتها بالتصويت البرلماني على الاتفاق.

ولذا وجهت رسالة إلى النواب، مفادها: "الوقت حان للتغاضي عن المناورات وفعل ما هو صواب لبلدنا"، وفقا لما نقلته صحيفة "صنداي إكسبريس".

وفي السياق، حذر وزير الخارجية البريطاني "جيرمي هانت"، الجمعة، من عواقب رفض البرلمان اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال "هانت"، في تصريحات لـ"بي بي سي": "في حال تم رفض الاتفاق، فسيتعرض بريكست للشلل، وقد يؤدي شلل بريكست في النهاية إلى عدم تحققه"، مشيرا إلى أن التراجع عن بريكست سيضرّ بسمعة بريطانيا العالمية.

وما زال غموض شديد يكتنف مصير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتتراوح الخيارات من خروج غير منظم إلى إجراء استفتاء آخر بشانه، في ظل التوقعات برفض النواب للاتفاق الذي أبرمته "ماي" مع الاتحاد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

يشار إلى أن بريطانيا يفترض أن تترك الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس/آذار في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش، طبقا لاتفاق بريكست.