لا للأحلاف العسكرية.. كاتب مؤيد للسيسي يهاجم الناتو العربي

الخميس 17 يناير 2019 06:01 ص

رفض رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، "مرسي عطا الله" فكرة الناتو العربي أو أي حلف عسكري بغرض التصدي للخطر الإيراني في الشرق الأوسط.

وفي مقاله بصحيفة الأهرام الحكومية، كتب الصحفي المقرب من النظام المصري، إنه لا يخفي انزعاجا وقلقا مما وصفها بـ"محاولة جر مصر إلى تحالف عسكري تحت راية التصدي للخطر الإيرانى في الشرق الأوسط برعاية أمريكية ومشاركة إسرائيلية".

ورغم تسليمه بدعاوى أن إيران تمارس أدوارا تخريبية في المنطقة تستوجب التصدي لها، فإنه رأى أن ذلك "يمكن تحقيقه بوسائل متعددة بعيدا عن مخاطر الانزلاق إلى أحلاف عسكرية تضم إلى جانب الأطراف العربية أطرافا دولية وإقليمية لها أهدافها ومقاصدها الخاصة التي تبتعد كثيرا عن الأهداف والمقاصد العربية المشروعة".

وأشار إلى أنه "من حق وواجب الدول العربية فى الدفاع عن نفسها ينبغى أن ينبثق من داخلها ولا يفرض عليها من خارجها من نوع ما استهدفته جولة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة فى المنطقة وإطلاقه مبادرة الدعوة لعقد قمة لهذا الغرض تستضيفها بولندا يوم 13 فبراير/شباط المقبل".

واعتبر أنه "بمقدور مصر بحكم وزنها ودورها أن تجري حوارا داخليا حول هذه المبادرة الأمريكية بالتوازي مع حوار عربي داخل أو خارج إطار الجامعة العربية لبحث الخيارات والاقتراحات والبدائل في التعاطي مع المقترح الأمريكي".

وشدد على أن ذلك يجب أن يتم "بما يجنب مصر والأمة العربية أي تداعيات سلبية يمكن أن تترتب على إنشاء مثل هذا التحالف العسكرى الذي قد يجر المنطقة إلى حرب مدمرة".

ورأى أنه "من حقنا دون أن نتصادم مع أمريكا أن نعبر عن مخاوفنا المشروعة من أن يؤدي مثل هذا التحالف العسكري إلى زيادة وتعميق الصراع السني الشيعي بالمنطقة في مرحلة ينبغي أن تكون فيها الأولوية لتقوية الجبهات الداخلية العربية من مخاطر الإرهاب".

ولفت إلى أن أوضاع وظروف المنطقة لا تحتمل مثل هذه الصراعات المذهبية التي يمكن أن تؤدي إلى التهميش الكامل للعديد من القضايا القومية الأجدر بالحل والتسوية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرسالة الأساسية لجولة وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" الأخيرة في المنطقة، هي حشد ناتو عربي لمواجهة إيران، لكن عددا من العوائق جعل هذا الهدف أشبه بمهمة "مستحيلة".

وبينما تقود السعودية والإمارات العربية المتحدة الحملة ضد إيران، فإن دولا مثل مصر والأردن تتعامل مع إيران كعدو، ولكنه عدو لا يمثل تهديدا مباشرا، ما يجعلهما تترددان في المشاركة في مواجهة مباشرة ضد إيران.

  كلمات مفتاحية

الناتو العربي مرسي عطا الله صحيفة الأهرام.

معهد دراسات الأمن القومي: هل يمكن حقا دمج إسرائيل في تحالف عسكري عربي؟