اتفقت مصر والمجلس الأوروبي، على التعاون في جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي بين الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ورئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك"، الخميس، حيث بحث معه القضايا ذات الاهتمام الثنائي المشترك، حسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.

ووفقا للمتحدث باسم الرئاسة "بسام راضي"، فقد أشار "السيسي"، خلال الاتصال إلى "الجهود التي تبذلها مصر للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية".

وأكد "السيسي"، أهمية التعامل مع الجذور الرئيسية لتلك الظاهرة، من خلال التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وإعادة الاستقرار والأمن إليها، ووضعها على مسار التنمية المستدامة.

وحسب بيان الرئاسة المصرية، فإن "توسك"، أعرب عن تقدير الاتحاد الأوروبي للعلاقات القوية والمتميزة التي تجمع بين مصر والاتحاد، مؤكدا الرغبة في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، في ضوء المصلحة المشتركة في التصدي للتحديات التي تواجه منطقة المتوسط.

وقبل أيام، كشفت مصادر مطلعة، أن الاتحاد الأوروبي يحاول تشجيع مصر على الضلوع بدور أكبر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وذلك خلال مفاوضات جارية بين الطرفين، والتي من المتوقع أن تبلغ ذروتها في فبراير/شباط المقبل.

ومنذ غرق قارب يحمل مئات المهاجرين غير الشرعيين، قبالة سواحل رشيد المصرية، في سبتمبر/أيلول 2016، ما أودى بحياة نحو 200 شخص، أحكمت السلطات المصرية في رقابة سواحلها، خاصة مدينة برج البرلس، بمحافظة كفر الشيخ، أبرز النقاط الساخنة لتهريب المهاجرين، ومنع أنشطة المهربين انطلاقا منها.