رفعت السعودية إنتاجها من النفط الخام خلال العام الماضي 2018، بنسبة 3.5%، ليبلغ متوسط الإنتاج اليومي 10.31 مليون برميل، مقارنة بـ9.96 مليون برميل في عام 2017.

ووفقا لصحيفة "الاقتصادية"، فقد أفادت بيانات وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وبيانات منظمة أوبك، بأن إنتاج السعودية من النفط خلال عام 2018 يعد ثاني أعلى إنتاج في تاريخ المملكة على الإطلاق، بعد عام 2016، البالغ 10.46 مليون برميل يوميا.

يأتي ارتفاع إنتاج النفط السعودي في ظل التزامها الدائم بتعويض النقص في الإمدادات بالسوق، الذي نتج عن فرض العقوبات على إيران، إضافة إلى تضرر إنتاج عديد من الدول الأخرى بينها فنزويلا وأنجولا.

وارتفعت حصة السعودية من إنتاج منظمة البلدان المُصدرة للبترول "أوبك" إلى 32.3% خلال العام الماضي 2018، مقارنة بـ31.1% في عام 2017.

وبلغ متوسط إنتاج السعودية اليومي من النفط خلال عام 2018، نحو 10.31 مليون برميل، بينما "أوبك" نحو 31.86 مليون برميل يوميا.

وكان إنتاج السعودية 9.96 مليون برميل يوميا في 2017، مقابل 32.02 مليون برميل يوميا لأوبك.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، انخفض إنتاج السعودية من النفط بنسبة 4.2% (463 ألف برميل)، ليبلغ 10.55 مليون برميل يوميا، مقارنة بـ11.02 مليون برميل يوميا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الذي سبقه.

وعن تطور متوسط الإنتاج اليومي للسعودية، فتضاعف أكثر من 6 مرات وارتفع بنسبة 528% خلال الفترة من عام 1962 حتى عام 2018، حيث كان متوسط الإنتاج اليومي في عام 1962 نحو 1.64 مليون برميل يوميا.

وبعد عام 1962 بـ10 سنوات تجاوز الإنتاج السعودي 6 ملايين برميل يوميا عند 6.02 مليون برميل يوميا في عام 1972، ثم تجاوز السبعة ملايين برميل يوميا في العام التالي مباشرة عند 7.60 مليون برميل يوميا في عام 1973، ثم تجاوز 8 ملايين برميل في العام التالي ليبلغ 8.48 مليون برميل يوميا في عام 1974.

وبعد مرور عامين، تجاوز إنتاج السعودية التسعة ملايين برميل يوميا، ليبلغ 9.20 مليون برميل يوميا في عام 1977، ومنذ ذلك الحين حتى نهاية عام 2014 لم يصل الإنتاج إلى 10 ملايين برميل يوميا كمتوسط إنتاج سنوي، إلا أنه تجاوزه عام 2015 بإنتاج بلغ 10.19 مليون برميل يوميا.

وفي عام 2016 سجلت السعودية المستوى السنوي القياسي لإنتاجها عند 10.46 مليون برميل يوميا، فيما انخفض الإنتاج لاحقا إلى 9.96 مليون برميل يوميا في عام 2017 على وقع الالتزام باتفاقية "أوبك" لخفض الإنتاج لإعادة الاستقرار لسوق النفط في العالم.