انتقد نشطاء و مغردون سعوديون وسما تم تدشينه اعتراضا على تعيين  المهندس «أمين حسن الناصر» كرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لأرامكو السعودية، واعتبروا أن الوسم الذي يحمل اسم «#تعيين_شيعي_رئيساً_لأرامكو»  بمثابة وسما عنصريا، مؤكدين أنه وصل إلى هذا المنصب بجهده وعلمه.

وكانت شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط بالعالم، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس الجمعة، عن «تعيين النائب الأعلى لرئيس الشركة للاستكشاف والإنتاج أمين الناصر رئيسًا تنفيذيًا للشركة حتى إشعار آخر».

وتعجب الشيخ «عادل الكلباني» من هذا الوسم معربا عن رفضه له قائلا «وهل أرامكو مؤسسة دينية حتى يمتنع #تعيين_شيعي_رئيساً_لأرامكو». وتساءل «خالد العلكمي» «ما المشكلة إذا جمع الكفاءة و الوطنية؟».

وأكد «ناصر الصرامي» أنه «سعودي مخلص ومشهود له بالكفاءة الله يوفقه..بالمناسبة اللى اكتشف البترول لنا كان نصراني  الله يجزيه خير عنا:) ».

واستغرب «جميل فارسي» من السكوت على كون رئيس  الشركة في وقت سابق كان أمريكيا غير مسلم والحديث الأن و الانتقاد لكونه مسلم شيعي فقال «عندما كان لعقود أمريكيا لم يركع لله ركعه لم نسمع صوتا».

وقالت «عزيزة محمد اليوسف» «تعيين سعودي متميز رئيسا لأرامكو .. انتهي».

بينما ذهب أخرون إلى أن الناصر سني وليس شيعي حيث قال «بن عويد» «غير صحيح ، أنا تتبعت واتضح أن الرجل سني، وحتى وإن كان شيعيا، الشيعة سعودي وأبن للوطن ولا فرق بين شيعي وسني».

فيما قال ماجد التربياني «الطفل عندما يفقد حنان الأسرة سيبحث عن حضن يحتويه، والمواطن عندما يجد الإضطهاد من وطنه سيلجأ لوطن آخر يحتويه انتهى».

وقالت الإعلامية «إيمان محمود» «اعتقد بأن طهران لن تهدر مالها في حقن البطيخ بمواد سامة .. لأن فكر من أنشأ هذا الهاشتاق كفيلة بتسميم المجتمع!».

من هو «أمين الناصر»؟

انضم «الناصر» للشركة بعد تخرجه وحصوله على درجة البكالوريوس في هندسة البترول من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران في عام 1982.

وتولى «الناصر» عدداً من المهام في الفترة ما بين نوفمبر 1982 إلى فبراير 1991 في إدارات هندسة الإنتاج، والحفر، وإدارة المكامن. وخلال الفترة من مارس/أذار 1991 إلى مايو/أيار 1997، تولى الناصر عدداً من المناصب الإشرافية في إدارتي الهندسة والإنتاج.

ثم عُيِّن بعد ذلك مديراً لإدارة الإنتاج في رأس تنورة في يونيه/حزيران 1997، ثم شغل منصب مدير إدارة هندسة الإنتاج في المنطقة الشمالية، فمدير إدارة الإنتاج في المناطق المغمورة في السفانية ثم مدير إدارة الإنتاج على اليابسة في السفانية. ثم تولى الناصر منصب كبير مهندسي البترول في الشركة في أبريل 2004، ثم منصب المدير التنفيذي لهندسة البترول والتطوير في مايو 2005.

بعد ذلك اختير «الناصر» نائباً للرئيس لهندسة البترول والتطوير في شهر أبريل/نيسان من عام 2006، ثم رئيساً لقطاع أعمال التنقيب والإنتاج بالوكالة في أغسطس/أب 2007.

وفي شهر يناير/كانون الثاني من عام 2008، عُيِّن «الناصر» رئيساً لقطاع أعمال التنقيب والإنتاج، ليصبح بعد خمسة أشهر نائباً أعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج.

وكان «الناصر» قد انخرط في عدد من المهام التطويرية، بما في ذلك ندوة تطوير القادة في أرامكو السعودية التي عقدت في واشنطن العاصمة في عام 1999، وبرنامج أرامكو السعودية للأعمال الدولية في عام 2000، وبرنامج كبار التنفيذيين في جامعة كولومبيا في عام 2002.

ويشغل «الناصر»عضوية جمعية مهندسي البترول منذ فترة طويلة، وفي بداية عام 2008 اختير عضواً في المجلس الاستشاري للصناعة التابع لهذه الجمعية.