كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية "حامي أكسوي" أن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي "ليندسي غراهام" يصل إلى أنقرة، الجمعة، لبحث آخر التطورات بالشأن السوري.

وأوضح المتحدث أن "غراهام" سيجتمع مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ووزير الدفاع "خلوصي أكار" ووزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو" ومدير المخابرات "هاكان فيدان".

وأضاف "أكسوي" أن وزير الخارجية التركي سيشارك في 6 فبراير/شباط المقبل لمناقشة مكافحة تنظيم الدولة في سوريا باجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي لمحاربة التنظيم.

وأشار إلى أن وفدا تركيا يترأسه نائب وزير الخارجية "سدات أونال" سيتوجه إلى واشنطن في 5 فبراير/شباط المقبل لإجراء محادثات مع الجانب الأمريكي.

وفي السياق، أكد متحدث الخارجية التركية أن الانفجار الذي استهدف الجنود الأمريكيين في مدنية منبج السورية قبل أيام "يؤكد ضرورة الإسراع في تطبيق خارطة الطريق وتطهير المدينة السورية من الإرهاب".

وشدد "أكسوي" على "ضرورة منع الوحدات الكردية (حماية الشعب) من إدخال قوات النظام السوري إلى منبج"، مضيفا: "لن نسمح للاستفزازات بتقويض اتفاق إدلب".

وتابع: "ينبغي ألا يخدم الانسحاب الأمريكي من سوريا الأجندة الانفصالية للوحدات الكردية و(حزب) العمال الكردستاني، ويتوجب عدم فرض أمر واقع على الأرض".

وطالب "غراهام" الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الأربعاء، بـ "إعادة النظر في قراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا"، بعد تبني تنظيم الدولة هجوما تفجيريا في منبج (شمالي البلاد)، أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وموظف مدني بالبنتاغون، إضافة إلى "متعاقد" رابع مع الجيش الأمريكي، لم يكشف عن جنسيته أو طبيعة دوره.

ووقع تفجير منبج الانتحاري أمام مطعم "قصر الأمراء" بالقرب من سوق شعبية بمدينة منبج، التي تسيطر عليها قوات مجلس منبج العسكري (مدعومة من الولايات المتحدة ومتحالفة مع وحدات الشعب) بعد انتزاع السيطرة عليها من تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2016.

ويزيد سقوط قتلى من الجنود الأمريكيين الضغوط الداخلية على الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن إعلانه سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى أن مهمة القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" انتهت.

وبينما رفضت فرنسا والحلفاء الأوربيون موقف "ترامب"، وأكدت أن المهمة في سوريا لم تنته بعد، تصاعدت أصوات نواب بالكونغرس، بينهم جمهوريون، للمطالبة بالتمهل في عملية الانسحاب.