مقتل مسلح وإصابة 3 شرطيين واختطاف مسيحي في سيناء

الجمعة 18 يناير 2019 05:01 ص

قتل مسلح وأصيب ضابط ومجندان، الخميس، خلال اشتباكات وقعت بين الشرطة ومنتمين لتنظيم "ولاية سيناء" (الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية) أقاموا كمينا على الطريق الدولي غربي مدينة العريش مركز محافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر.

وقال شهود عيان إن المسلحين أقاموا كمينًا بالقرب من قرية "مزار" غربي العريش، قرب الساعة الثامنة من صباح الخميس، وأوقفوا السيارات الملاكي والأجرة وطلبوا البطاقات الشخصية للركاب، وأنزلوا مواطنا مسيحيا من سيارة أجرة وتحفظوا عليه، وفقا لما نقله موقع "مدى مصر" (خاص).

 وفور حضور دورية من قوات الشرطة، جرى إطلاق نيران، قبل أن يفر المسلحون من المنطقة بعد الاستيلاء على سيارة ربع نقل تابعة لهيئة المحاجر والملاحات في شمال سيناء، ومعهم المواطن المسيحي المخطوف.

وأفاد شهود العيان بأن المسلحين كانوا 7 أشخاص يحملون أسلحة آلية، وكان أحدهم يحمل كاميرا ويصور الأحداث.

وأفاد مصدر أمني بأن قوة تابعة للشرطة المصرية اشتبكت مع المجموعة المسلحة التي أقامت الكمين؛ ما أسفر عن مقتل مسلح وإصابة ضابط ومجندين اثنين، مؤكدا أن مصير المواطن المسيحي المختطف لا يزال مجهولا.

وعقب الاشتباك، أغلقت قوات الأمن المصرية طريق العريش – القنطرة الدولي حتى قرابة الساعة الرابعة من عصر الخميس، حسبما أفادت مصادر محلية.

واستهداف المواطن المسيحي في شمال سيناء هو الأول منذ قرابة العام؛ ففي يناير/كانون الثاني من العام الماضي قتل مسيحي يدعى "باسم حرز" أثناء ذهابه إلى منزله بالقرب من منطقة سوق الخميس، وتبنى تنظيم "ولاية سيناء" الحادثة.

واضطرت الأسر المسيحية المقيمة في العريش إلى النزوح، بعد استهدافهم بشكل مباشر في عدة حوادث متتالية مطلع 2017، لكن بعضها عاد إلى المدينة، منتصف العام الماضي، وبدأوا في ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي، مع نجاح أجهزة الأمن مؤخرا في السيطرة على أطراف المدينة والحد من تحركات "ولاية سيناء" داخل كتلتها السكنية.

وعبر العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، حصر الجيش المصري المواجهات مع "ولاية سيناء" في جنوب وغرب المدينة فقط، وعلى فترات متباعدة.

ويُعد الكمين الذي أقامه المسلحون، الخميس، الثالث من نوعه في محيط المنطقة ذاتها، منذ انطلاق العملية العسكرية الشاملة في 9 فبراير/شباط الماضي.

وجاءت الحوادث التي وقعت في ذات المنطقة خلال شهري يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، عندما أقام مسلحون كمينا في مناطق قريبة من موقع حادث الخيمس.

 وفي الحادثة الأولى (تبناها ولاية سيناء) قتل 3 أفراد من القوات المسلحة، بينما استولى استولى المسلحون على سيارة في الثانية.

مستشفى رفح

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محلية في مدينة رفح، بمحافظة شمال سيناء، أن مسلحين اقتحموا مقر مستشفى رفح العام (حكومي)، صباح الأربعاء الماضي، وأطلقوا الرصاص بكثافة، وأضرموا النيران في سيارتين تابعتين لإسعاف شمال سيناء، فيما كان ينتظرهم مسلحون آخرون في الخارج.

ولم يسفر الاقتحام عن إصابات أو قتلى بين طاقم العمل داخل المستشفى، حسب المصادر، فيما نشرت مواقع صحفية محلية أخبارًا تفيد بوقوع حريق في مستشفى رفح المركزي بسبب "سوء الأحوال الجوية".

وعبر منصته الإعلامية "وكالة أعماق"، تبنى تنظيم "ولاية سيناء" الاقتحام، إضافة إلى تفجير مدرعة أمنية بالقرب من موقع المستشفى.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سيناء العريش مصر رفح تنظيم الدولة ولاية سيناء

مصر.. ولاية سيناء يعدم مسيحيا لتعاونه مع الجيش (صور)