دراسة: خيوط تنظيف الأسنان الطبية تصيب الجسم بمواد سامة

السبت 19 يناير 2019 07:01 ص

يعد تناول الطعام وتنظيف الأسنان بعدها من المهام الروتينية المتكررة بين مختلف الناس؛ ومع ذلك فقد وجدت دراسة جديدة أن تنظيف الأسنان بخيوط التنظيف الطبية يمكن أن يعرض الناس لكمية كبيرة من المواد الكيميائية التي يحتمل أن تكون خطرة.

وأصبحت كل من مادة "بري/بولي فلوغورو ألكيل" (PFAS) جزءًا يوميًا من حياة الإنسان، وتوجد هذه المواد المضادة للماء والشحوم في العديد من المنتجات، بداية من حاويات الوجبات السريعة، إلى أنواع معينة من الملابس.

ويواجه البشر أيضا التعرض لهذه المواد من خلال المياه الملوثة، وحتى الغبار.

ومع ذلك، فإن أكثر ما يثير القلق -وفقا لوكالة حماية البيئة (EPA)- هو أن هذه المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان لا تزال تتراكم في الجسم دون أن تتحلل وتذوب.

ودرس باحثون مستويات التعرض المنتظم لـ"PFAS" وتأثيرها على صحة الإنسان، وأظهرت النتائج حتى الآن وجود صلة بعلل صحية بارزة مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وأمراض الكلى، وسرطان الخصية، وأمراض الغدة الدرقية.

ودلت دراسة جديدة استفاضت أكثر في السلوكيات البشرية النموذجية لمعرفة ما إذا كانت أي مرتبطة مع التعرض "PFAS"، وكان المشاركون 178 امرأة في منتصف العمر، نصفهن من الأمريكيات من أصل أفريقي والنصف الآخر من البيضاوات غير اللاتينيات.

واستخدم علماء من معهد "سايلنت سبرينغ" ومعهد الصحة العامة في بيركلي، بكاليفورنيا عينات دم مأخوذة من النساء في الفترة 2010-2013.

وعندما فحصوا العينات تم العثور على مستويات من 11 نوعا من PFAS، كما أجروا مقابلات مع كل امرأة في مرحلة ما في 2015-2016 ، حيث طرحوا سلسلة من الأسئلة حول السلوكيات التي يحتمل أن تكون مرتبطة بتعرض PFAS.

ووجدوا عدد من النقاط المشتركة بين المشاركات، منها استهلاك الأطعمة، وتنظيف الأسنان بالخيوط الطبية، والأثاث والسجاد المقاوم للبقع.

وبمجرد إجراء العلماء لتحليلات قياس الدم، قارنوها بالإجابات التي أعطتها النساء، آخذين في الاعتبار عوامل مثل ما إذا كان الناس يعيشون في المناطق التي تلوثت المياه فيها بـPFAS.

وتظهر النتائج في مجلة علم الأوبئة البيئية.

الملاحظة الأكثر إثارة للدهشة الدراسة التي أجريت هي أن بعض خيوط الأسنان ثبت تورطها في الإصابة بمستويات مرتفعة من "PFAS".

درس الباحثون هذه العلاقة أكثر من خلال اختبار 18 خيطا مختلفا فعثروا على مركبات الفلور، مما يشير أيضا إلى وجود "PFAS".

وكشف البحث أن خيط زلق وثلاث خيوط أخرى غير قابلة للانزلاق مليئة بالفلور، وتطابق تلك النتائج أن النساء اللواتي استخدمن نوعا معينا من الخيوط الزلقة، سببت لهن مستويات أعلى من "PFAS" حتى، تسمى "PFHxS" في دمائهم.

وتضمنت النتائج الأخرى أن الأمريكيات من أصل أفريقي اللواتي أبلغن عن استهلاك الطعام المُعد مسبقا والمحفوظ في عبوات الورق المقوى المغلفة، مثل تناول الطعام في الخارج، كان لديهن مستويات أعلى من أربعة أنواع من PFAS في دمهن.

وتمت مقارنة هذا مع النساء اللواتي قلن إنهن نادرا ما يأكلن هذا النوع من الطعام.

كما أن العيش في منطقة مزودة بإمدادات مياه ملوثة بـ "PFAS"، أو العيش في منزل به سجاد أو أثاث مقاوم للبقع، أظهر أيضا ارتباطات بمستويات أعلى من PFAS بالدم.

ولاحظ العلماء أيضا أن النساء البيض غير اللاتينيين لديهن مستويات مرتفعة من اثنين من مركبات "PFAS" وهي: PFOA وPFHxS.

وتقول مؤلفة الدراسة "كاتي بورونو": "تعد هذه هي أول دراسة تُظهر أن استخدام خيط تنظيف الأسنان الذي يحتوي على PFAS مرتبط بزيادة إصابة الجسم بهذه المواد الكيميائية السامة. والخبر السار هو، استنادًا إلى النتائج التي توصلنا إليها، يجب علينا من الآن فضاعدا اختيار خيطا لا يحتوي على مركبات PFAS لخطورتها".

وتوضح النتائج، أن الشركات يجب أن تعيد النظر في محتويات تصنيعها لهذا المستحضر المؤثر على صحة الملايين، و"منع استخدام هذه المواد الكيميائية" كأولوية لها.

  كلمات مفتاحية

مواد سامة صحة جسم غسل الأسنان نظافة الأسنان خيوط تنظيف الأسنان

«أوعية دموية صناعية»: اكتشف ثوري جديد لعلاج جذور الأسنان

تعرفي على أبرز أخطاء تنظيف المنزل وتعليمات النظافة

فرشاة إلكترونية لتنظيف الأسنان بطريقة مثلى