أعلن الجنرال الجزائري المتقاعد "علي غديري" ترشحه لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها 18 أبريل/نيسان المقبل، ليصبح بذلك أول منافس يعلن عزمه خوض الانتخابات، وذلك رغم اعتباره مثيرا للسجالات بينه وبين القيادات العسكرية الجزائرية الحالية.

وجاء إعلان "غديري" بعد مرور يوم واحد من استدعاء هيئة الانتخابات من قبل الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة".

ولم يعلن "بوتفليقة" رسميا اعتزامه الترشح للولاية الخامسة، لكن مراقبين يشيرون إلى أن الرئيس الجزائري اعتاد منذ وصوله الحكم عام 1999 على تأجيل إعلان موقفه من سباق الرئاسة إلى آخر لحظة من المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح؛ أي أنه يمكن تأجيل إعلانه إلى مطلع مارس/آذار المقبل.

والجنرال "على غديري" برز في الساحة الإعلامية سنة 2016 من خلال مقالات كانت تنشر عبر الصحافة من بينها "ماهية التغيير في الجزائر".

ويعد الجنرال "غديري" ذو التكوين العسكري، محسوبا على القائد السابق للاستخبارات العسكرية، الفريق "محمد مدين"، منذ تقلده مرتبة بالجيش الوطني الشعبي.

وتقلد "غديري" منصب أمين عام بوزارة الدفاع، ليكون مساره حافلا بالإنجازات فكان يدعو إلى "إعادة صياغة الدولة الوطنية لترشيد دورها، وجعل سير المؤسسات فيها ديمقراطيًا حقًا".

وكان اللواء "غديري" كتب سلسلة مقالات في الصحافة الوطنية، ردت عليها وزارة الدفاع الوطني بقوة في عدة مناسبات منها افتتاحية لسان حال الجيش، وخلال عدة توضيحات من جانب قائد الأركان نائب وزير الدفاع الوطني الفريق "قايد صالح".

وكان "غديري" قد التحق مؤخرا بحركة "مواطنة" التي تعتبر من أشد المعارضين لترشح "بوتفليقة " لعهدة جديدة في ظل مطالبة أحزاب الموالاة بترشحه لولاية خامسة.