ينشر موقع "الجزيرة نت"، مساء غد الأحد، تحقيقا، للمرة الأولى، يسرد روايات سجينات سياسيات ليبيات اعتُقلن في سجون تابعة لقوات الجنرال "خليفة حفتر"، في بنغازي، دون سند قانوني.

ويتضمّن التحقيق الذي يحمل عنوان "كُنّ في سجون حفتر"، شهادات عن تلك التجربة المُفزعة في المعتقلات، في الفترة بين مايو/أيار 2014 ويوليو/تموز 2017 (عملية الكرامة).

وتروي الشهادات كيف تتم عمليات الاعتقال التعسّفية للنساء؛ بسبب انتماءات عائلية أو سياسية مفترضة، في سجون معلنة أو مراكز إيقاف أو معتقلات سرية.

ويعرض التحقيق أيضا كيف تتولى ميليشيات منفلتة -تنضوي تحت "عملية الكرامة" أو تعمل بغطاء منها- عمليات الاعتقال والتعذيب والإشراف على المعتقلات.

وتحكي السجينات عن الانتهاكات النفسية والجسدية والظروف غير الإنسانية بالسجون؛ حيث تتكدّس سجينات بينهن أمهات مع أطفال من أعمار مختلفة في ظروف قاسية ومُهينة.

وتركّز روايات المعتقلات على الآثار النفسية الخطيرة الناجمة عن تجربة السجن، وكيف تصبح وقائعها كابوسا دائما، ويصبح الخوف من تجدد الاعتقال هاجسا يوميا.

وفي 16 مايو/أيار 2014، دشن "حفتر" عملية عسكرية تسمى "الكرامة" ضد ثوار ليبيا، واتهمهم بالوقوف وراء "تردي الوضع الأمني في بنغازي وسلسلة الاغتيالات التي كانت تتصاعد بالمدينة"، بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك انقلابا على الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة.