أطلق  إعلان بيروت، الذي يعرض، الأحد، على أعمال القمة الاقتصادية التنموية العربية المنعقدة في لبنان، تحذيرات من خطورة تفاقم أزمة اللاجئين والنازحين في الدول العربية، وما يترتب عليها من أعباء اقتصادية واجتماعية.

ومن المقرر أن يبحث ممثلو الدول الأعضاء بالجامعة اليوم مسألة إقرار الإعلان الذي جدد الالتزام الكامل بمشاريع القرارات للقمم العربية التنموية السابقة، بحسب "الشرق الأوسط".

وتضمنت بنود الإعلان، دعوة القادة العرب إلى "ضرورة تكاتف جميع الجهات الدولية المانحة والمنظمات المتخصصة والصناديق العربية من أجل التخفيف من معاناة هؤلاء النازحين واللاجئين، وتأمين تمويل تنفيذ مشاريع تنموية في الدول العربية المستضيفة لهم".

وأشار الإعلان إلى "جذب المزيد من الاستثمارات العربية والدولية في الدول المستضيفة"، وسط إشادة بـ"اعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وكذلك الاتفاق العالمي للاجئين".

ولم تغب القضية الفلسطينية عن بنود "إعلان بيروت"، الذي شدد على "ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة وما أعقبها من تدمير للاقتصاد الفلسطيني وبنيته التحتية"، كما لفت إلى إيمان القادة العرب بـ"المسؤولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس".

وأشار الإعلان إلى "أهمية التطور التكنولوجي والمعلوماتي وما أحدثه من تغيرات كبرى في تنظيم الاقتصاد العالمي، وضرورة ألا تتخلف الدول العربية عن ثورة الاتصالات والمعلومات التي باتت تغزو دول العالم المتقدمة".

وتطرق الإعلان إلى "ضرورة متابعة التقدم المحرَز في إطار منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، ومتطلبات الاتحاد الجمركي العربي، أملا في الوصول إلى سوق عربية مشتركة وبذل الجهود للتغلب على المعوقات التي تَحول دون تحقيق ذلك"، وذلك تأكيدا على "أهمية دعم وتمويل مشروعات التكامل العربي".

وطالب الإعلان "القطاع الخاص العربي، إلى الاستثمار في المشروعات التي توفرها مبادرة رئيس السودان للاستثمار العربي في السودان من أجل تحقيق الأمن الغذائي العربي، وكذلك الصناديق العربية ومؤسسات التمويل للمساهمة في توفير التمويل اللازم لإنجاز هذه المشروعات".

كما دعا إلى "اعتماد الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030، لتحقيق التطور المستدام لنظام الطاقة العربي، انسجاما مع أهداف الأجندة العالمية 2013، للتنمية المستدامة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".