حذر عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، المستشار في الديوان الملكي الشيخ "عبدالله بن محمد المطلق"، من "الموجات الإلحادية"، التي قد تستهدف الشباب والمراهقين، واقترح مواجهة هذا التحدي.
وفي برنامجه الأسبوعي "استديو الجمعة"، حذر "المطلق"، من أن وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت في أيدي الشباب هي "منفذ للملاحدة يدغدغون من خلالها مشاعر أبنائنا وبناتنا وينقلون إليهم الشبه".
جاء حديث "المطلق"، تعليقا على واقعة هروب الفتاة السعودية "رهب القنون" من أسرتها، بعد تغيير دينها، والسفر إلى كندا، إثر قبول طلب لجوئها هناك.
وأضاف الداعية السعودي البارز، أن الإلحاد "الذي يتبناه بعض المسلمين وينشرونه في وسائل التواصل ويغتر به بعض أبنائنا وبناتنا حتى يخرجوا من هذا الدين علانية ويفتخرون ويتمدّحون بأنهم ارتدوا عن الإسلام".
وقال إن "هذه الهجمة، تستهدف الدولة السعودية بالذات، حيث يقف ورائها أناس يريدون أن يهدموا حضارتنا، وأن يقضوا على معتقدنا، ويريدون لنا الشر في هذا البلد المبارك الذي جعل الله له قيادة العالم الإسلامي".
ومع ذلك، دعا "المطلق" الأسر والآباء لتجنب استخدام "الشدة والقسوة" مع الأبناء من المراهقين والشباب، لأنها تتسبب في بعدهم عن الدين.
وقال: "يجب أن ننتبه لأبنائنا وبناتنا في البيوت وأن نفتح معهم قنوات الحوار والبعد عن أساليب الشدة والقسوة"، ناصحا بالتقرب إليهم "باللين والحوار والعطف".
وأضاف "المطلق": "يجري على الشباب والمراهقين ما يجري على كثير من الناس من الزيغ والضياع والانصياع لبعض الأفكار الفاسدة، ولذلك فإن الرفق بهم ودعوتهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وبيان وسائل الشر إنما هو أزكى الطرق لعلاجهم".
وتقول "رهف" إنها تعرضت للعنف الجسدي والنفسي من عائلتها؛ الأمر الذي دفعها للهروب، وهو ما تنفيه العائلة.
وعقب وصولها كندا، بدأت "رهف" إثارة الجدل، بعد نشرها صور وهي تشرب "نبيذا أحمرا وسيجارة ملفوفة مشتعلة".
كما سبق أن نشرت صورا لها من وجبة إفطار، مكونة من لحم الخنزير المقدد على الطريقة الكندية والبيض، وتلتها صورة لتناولها القهوة في مقهى "ستاربكس"، تظهر فيها بفستان قصير جدا من الصوف، يظهر ساقيها عاريتين.
ولفتت حالة "رهف" انتباه العالم إلى القواعد الاجتماعية الصارمة في السعودية بما في ذلك اشتراط حصول المرأة على إذن وليها للسفر، وهو أمر تقول جماعات حقوقية إنه قد يبقي النساء والفتيات سجينات لدى عائلات تسيء معاملتهن.
