حذر إمام وخطيب المسجد الحرام "فيصل بن جميل غزاوي" من تمدد موجة الإلحاد التي اجتاحت العالم في بلاد الحرمين خلال السنوات القليلة الماضية.
وأعرب "غزاوي"، في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام، عن خشيته من أن الإلحاد "اكتسب أنصارا وشهد تمددا حتى زحفت (موجته) نحو بلاد المسلمين وخاصة الشباب (..)".
وطالب أهل العلم القيام بواجبهم في التصدي لهذه الموجة "دحرا لجهود حاملي لوائها وكشفا لحقائقهم"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وقال "غزاوي": "دعاة الإلحاد يحرصون على نشر باطلهم لدى الفتيان والفتيات خاصة؛ فيُخاف على افتتان الشباب بهم أكثر مما يخاف من غيرهم من دعاة الباطل، فإنهم لا يألون جهدًا في بث الإلحاد بأساليب شتى وصور مختلفة، فكان ضررهم أكثر وتأثيرهم أكبر".
تنبيه مهم وملهم عن موجه الالحاد للشيخ فيصل غزاوي امام المسجد الحرام #يوم_الجمعه pic.twitter.com/Y6RYMO2juv
— صديق صادق النهاري (@scw0553) July 12, 2019
وأكد على "وجوب حماية مجتمعنا وشبابنا من هذا الخطر العظيم الداهم"، مشددا على "أهمية دور المصلحين".
وحذر من أن "عدم العناية اللازمة بقضية الربوبية يؤدي إلى تنامي الظاهرة وإنكار وجود الرب".
وتشهد السعودية، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، انفتاحا وتوسعا ثقافيا بجهود من "الهيئة العامة للترفيه" التي وُجدت في إطار تحقيق "رؤية السعودية 2030".
خيمة التوسع السعودية، التي ثبتتها المملكة بأوتاد الانفتاح، قد تفتح بابا أمام "الملحدين" لممارسة نشاطاتهم بنوع من الحرية، رغم محاربة المملكة لهذه الظاهرة "مجتمعيا وقانونيا".
وعلى مدار سنوات كانت السعودية، البلد الأكثر تطبيقا لتعاليم الدين الإسلامي، الأول على قائمة الدول العربية الأكثر ضما لملحدين، حسب دراسة أعدها معهد "غالوب" الدولي الذي يتخذ من واشنطن مقرا.
وبينت الدراسة أن نسبة الإلحاد في السعودية تتراوح بين 5% و9% من مجموع عدد سكان المملكة، وهي الأكثر ارتفاعا مقارنة بدول عربية حتى مع تلك التي تُعرف بميولها العلمانية كتونس ولبنان (لا تتجاوز 5%).