الأزمات تعرقل مشاركة القادة الكبار في منتدى دافوس

الاثنين 21 يناير 2019 06:01 ص

تنطلق في سويسرا، الثلاثاء، ولمدة 4 أيام أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يعرف اختصارا بـ"دافوس"، تحت عنوان "نحو مستقبل مشترك في عالم ممزق".

ويأتي انعقاد منتدى هذا العام وسط مقاطعة قادة أمريكا والصين وفرنسا وبريطانيا والهند لجلساته بسبب أزمات داخلية أو اضطرابات.

وألغى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وغيره من زعماء العالم الرئيسيين رحلاتهم إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس للتعامل مع أمور أكثر إلحاحا في بلدانهم.

واعتذر "ترامب" عن عدم حضور منتدى دافوس هذا العام، بسبب مشاكل داخلية منها إغلاق الحكومة الأمريكية والخلاف مع الكونغرس حول مخصصات الجدار العازل، وسيمثل الولايات المتحدة وفد كبير على رأسه وزير الخزانة "ستيفن منوتشين"، والخارجية "مايك بومبيو"، والتجارة "ويلبر روس"، والممثل التجاري الأمريكي "روبرت لايتزر". 

وكتب "ترامب" عبر حسابه على "تويتر": "أقوم بإلغاء زيارتي المهمة للغاية إلى منتدى دافوس بسويسرا، بسبب تعنت الديمقراطيين بشأن أمن الحدود والأهمية الكبرى لسلامة أمتنا".

ومن المتوقع كذلك، أن يتغيب عن المنتدى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الذي يكافح من أجل وقف احتجاجات الشوارع العنيفة ويواجه معركة حامية مع حركة "السترات الصفراء"، التي تهدد بإفلاس البنوك الفرنسية عبر تنظيم حملة شعبية لسحب الإيداعات من المصارف.

ولن يحضر الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، الذي تعاني بلاده من تباطؤ الاقتصاد وتراجع في معدل النمو، وسيمثل الصين "ليو كه" عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ومدير المكتب العام لمجموعة القيادة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية.

وألغت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، رحلتها أيضا إلى دافوس بعد أن عانت من هزيمة في تصويت البرلمان على خطتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ولن يحضر المنتدى رئيس الوزراء الهندي "نارندرا مودي"، الذي يقاتل للفوز بفترة ولاية ثانية.

ويعقد دافوس هذا العام والعالم يئن تحت وطأة أزمات مالية واقتصادية وسياسية واجتماعية متراكمة، ربما تصب سحبها السوداء كسادا على العالم في أية لحظة، فالنظام العالمي الذي أسس بعد الحرب العالمية الثانية يتفكك ويدخل العالم المرحلة الرمادية بسرعة مرعبة.

ومن المتوقع أن يحضر دافوس 2019 حوالي 70 رئيس دولة وحكومة و38 من قادة المنظمات الدولية، إضافة لنحو 3 آلاف شخص من الأثرياء وأصحاب السلطة في العالم.

ويناقش منتدى هذا العام أزمات كبرى يواجهها العالم، من بينها ردم الفجوة في الدخول بين الأثرياء والفقراء، وتداعيات التباطؤ الصيني على النمو العالمي، وأزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وتغير المناخ وأزمات أوروبا الاقتصادية، بحسب تصريحات رئيسه "كلاوس شواب" في تقديمه المنتدى.

وأمام المشاركين في المنتدى العديد من القضايا التي تشكل تحديات لمناقشتها، أبرزها التغير المناخي، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ووضع البنوك المركزية السيئ في مواجهة الركود، كما تعقد جلسات مثل "إدارة أزمة القمامة العالمية" و"شمول العولمة الرقمية " و"العولمة.. التراجع أم إعادة الابتكار؟".

وينصب تركيز شديد على مخاطر تغير المناخ هذا العام، بالإضافة إلى التحديات التي تطرحها التغيرات التكنولوجية، وتشكل النساء 22% فقط من حضور المؤتمر.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

دافوس سويسرا ترامب أمريكا الصين بريطانيا فرنسا الصين