كشفت وثائق رسمية عبرية، أن (إسرائيل) استعدت لضرب مصر وسوريا، بالسلاح النووي بعد الهزيمة التي تعرضت لها على يد الدولتين في حرب 1973.
جاء ذلك في تقرير أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية، وتضمن نشرا لمحتوى الوثائق التي كانت مكتوبة بخط اليد.
وأظهرت الوثائق أن ما بين عامين 1962 و1963 عقدت قيادات الجيش الإسرائيلي عددا من الاجتماعات السرية، ناقشت مستقبل المشروع النووي وتأثيره على دول الجوار.
وذكرت الوثائق أن وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه ديان" طلب من رئيسة الوزراء الإسرائيلية "غولدا مائير" تفعيل الخيار النهائي لاستخدام النووي، بعد الهزيمة الساحقة التي تعرضت لها (إسرائيل) أمام مصر وسوريا عام 1973.
وأكدت وثيقة أن "ديان" كان مصرّا على الخيار النووي وطلب من رئيس الأركان حينها "ديفيد أليعازر" وقائد القوات الجوية "موردخاي هود"، وضع القوات الجوية في حالة تأهب، لكن رئيس الأركان عارض هذه الأوامر.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن اجتماعا آخر عقد في هذا الصدد بمشاركة المدير العام لهيئة الطاقة الذرية في (إسرائيل) "شالفيت فريير"، الذي كان متفقا مع "ديان"، لكنه أوضح لـ"مائير" أنه لن يحدث أي شيء دون إذن منها.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، شنت مصر وسوريا حربًا على (إسرائيل)، بهدف استعادة شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية، وأفضت في النهاية إلى انسحاب (إسرائيل) من سيناء، بعد اتفاق سلام بين البلدين عام 1979، فيما لا يزال قطاع من الجولان محتلًا.