وصل الرئيس السوداني "عمر البشير" إلى العاصمة القطرية الدوحة، مساء الثلاثاء، للقاء أمير البلاد الشيخ "تميم بن حمد".

وكان في استقبال "البشير" في مطار الدوحة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري "سلطان بن سعد المريخي".

كانت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) قالت، في وقت سابق، إن الزعيمين سيبحثان خلال الزيارة "العلاقات الأخوية بين البلدين وآفاق تعزيزها، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وقالت مصادر إن اللقاء بين "البشير" و"تميم" سيكون الأربعاء.

وتعد تلك أول زيارة خارجية لـ"البشير" منذ اندلاع احتجاجات واسعة ببلاده في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي سقط إثرها أكثر من 26 قتيلا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وفق آخر الإحصائيات الحكومية، بينما أشارت إحصائيات غير رسمية إلى سقوط ما لا يقل عن 40 قتيلا.

وزيارة قطر هي الأولى ضمن جولة خليجية ستشمل الكويت والإمارات؛ للحصول على دعم سياسي واقتصادي لحكومته يمكنها من تجاوز الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، نظرا لتواصل المظاهرات المعارضة والمطالبة برحيل الحكومة.

وأوضح بيان صادر عن رئاسة الجمهورية السودانية أن الزيارة  تشمل "بحث العلاقات الثنائية، وجهود تعزيز السلام في إقليم دارفور، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

كان أمير قطر أعلن وقوف بلاده مع السودان وجاهزيتها لتقديم كل ما هو مطلوب؛ "لمساعدته على تجاوز هذه المحنة"، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع "البشير"، الشهر الماضي.

وأعلنت الحكومة السودانية، مطلع شهر الجاري، تلقيها مساعدات من قطر و5 دول أخرى؛ بهدف مواجهة الأزمة التي يعيشها السودان.

ويقدر حجم الاستثمارات القطرية في السودان أكثر من 3.8 مليارات دولار أمريكي، حسب وزارة الاستثمار السودانية، وذلك إلى جانب مشروعات استثمارية أخرى لشركات تعمل في البنى التحتية.