قوات سوريا الديموقراطية: تنظيم الدولة ينتهي خلال شهر

الجمعة 25 يناير 2019 11:01 ص

قال القائد العام لـ"قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، "مظلوم كوباني"، إن الوجود العسكري لـ"الخلافة" التي أعلنها تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل سنوات سينتهي خلال شهر.

وأوضح خلال مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أن المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية شرقي سوريا اقتربت من خواتيمها.

وشدد القيادي العسكري على أهمية الحفاظ على "خصوصية" قواته وضمان بقائها كقوة عسكرية في أي اتفاق مستقبلي.

وقال: "يجب أن يضمن أي اتفاق سياسي خصوصية قواتنا التي قاتلت التنظيم المتطرف نيابة عن كل البشرية وحتى عن الجيش السوري".

وأشار إلى أنها "حمت شمال شرق سوريا.. وحررت هذه المناطق، ومن حقها أن تستمر في حماية المنطقة".

وأضاف: "هذا هو خطنا الأحمر ولا يمكننا التنازل عن ذلك"، موضحا أن "المفاوضات لا تزال جارية لكنها لم تصل حتى الآن الى نتيجة إيجابية بعد"؛ لأن النظام "ما زال يؤمن أن بإمكانه العودة إلى ما قبل العام 2011".

وتابع: "ولهذا يحتاج (النظام) إلى مزيد من الوقت ليفهم أن ذلك مستحيل ولا يمكن حدوثه".

ويعني ذلك رفضا ضمنيا لما جرى تسريبه عن وثيقة كردية أبرمتها "وحدات حماية الشعب الكردي" (ي ب ك)، العمود الفقرى لـ"قسد"، مع النظام السوري تضمنت بنودها الاعتراف الكردي بجيش واحد للدولة على أن يجري ضم ودمج المكونات العسكرية الكردية ضمن الجيش السوري.

كان رئيس النظام السوري "بشار الأسد" وضع الأكراد أمام خياري التفاوض أو الحسم العسكري. إلا أن الأكراد يودون الحفاظ على مكاسب حققوها من الابقاء على المؤسسات التي بنوها إلى قواتهم العسكرية.

وأشار "كوباني" إلى أن قوات "قسد" مستعدة للموافقة على نقاط عدة مثل "الحفاظ على الحدود السورية وعلى وحدة الأراضي السورية وعلى الرمز السوري وهو العلم السوري والقبول بنتائج الانتخابات المركزية في حال حدوثها".

وأضاف: "تقبل قوات سوريا الديموقراطية أن تكون جزءاً من الجيش الوطني لسوريا المستقبل بشرط الحفاظ على خصوصيتها"؛ وهو ما يعني أن تعلن تبعيتها للجيش السوري، لكن مع بقائها وحدات مستقلة.

وحذر "كوباني"، الذي يقود "قسد" منذ تأسيسها في العام 2015، من أن "خطر تنظيم الدولة" سيستمر لفترة أخرى"، رغم انتهاء وجوده وسيطرته على أراض في سوريا.

وأوضح أنه بعد طرد التنظيم من مدينة الرقة، التي كانت معقله الأبرز في سوريا، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، أطلق استراتيجية جديدة بالتحول من "الولاية العسكرية إلى الولاية الأمنية".

وكشف أن تلك الاستراتيجية تتضمن "تنظيم الخلايا النائمة في كل مكان وتجنيد الناس مجددا بشكل خفي وتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات" ضد المقاتلين والمدنيين على حد سواء.

وحول الانسحاب الأمريكي من سوريا، قال "كوباني": "قرار الانسحاب كان خاطئا، (أي) ترك جزء من القوات المحاربة في منتصف الطريق، وهذا ما أبلغناه للأمريكيين".

ويبدى الأكراد خشيتهم من أن يسمح القرار الأمريكي لتركيا بتنفيذ تهديداتها بشن هجوم ضد المقاتلين الأكراد، الذين تخشى من تأسيسهم حكماً ذاتيا قرب حدودها.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

سوريا سوريا الديمقراطية قسد النظام السوري

ترامب يجري اتصالا مع قائد قوات سوريا الديمقراطية ويتطلع للقائه